الجزيرة - واس:
أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مؤخراً بمعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل ومديري الجامعات وعمداء الكليات ووكلاء ومديري القطاعات التعليمية بوزارة التعليم وكبار المسؤولين والمهتمين والمعنيين بالمجال التعليمي في القطاعين الحكومي والخاص بمختلف مناطق المملكة يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بشكل دائم بالنهوض بحركة التعليم، والسعي إلى إصلاحها وتطويرها. وقال معاليه: لقد بيَّن اللقاء حرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على التعليم بوصفه المحور الرئيس في نهضة الوطن، ولا أدل على ذلك من تخصيصه - رعاه الله - جزءاً من وقته المزدحم للقاء وزير التعليم ومديري الجامعات وقيادات التعليم العام في وقت تشهد فيه بلادنا ظروفاً غير عادية على حدودها الجنوبية، والحديث عن واقع التعليم، والمستقبل المأمول من أجهزته». وأشار الدكتور العمر إلى أن «الجميع لمس من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - رغبته في الاطلاع عن قرب على تطورات جهاز التعليم في المملكة، وأبرز ملامحه الجديدة، والاستماع إلى خططه الحالية، وتوجهاته المستقبلية، ليطمئن - أيده الله - على سلامة السفينة التي تحمل الجيل الجديد للمملكة، ويطمئن أيضاً على مستوى الأهداف التي يتجه إليها هذا المركب الضخم». وأضاف معاليه: «لقد كان للكلمة الضافية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمام الحضور أبلغ الأثر في نفوس من ضمهم ذلك المجلس التوجيهي؛ إذ حثّ وحفّز على مواصلة العمل، وحمل الرسالة، وتحمُّل الأمانة للوصول بالتعليم إلى مستوى يستطيع به أبناؤنا وضع بصماتهم على نهضة الوطن». مؤكداً - أيده الله - أن الأمن الذي نتمتع به ويفقده غيرنا نعمة عظيمة؛ تستوجب الشكر، وتشجع على إتقان العمل؛ لكون البيئة الآمنة عاملاً مهماً للتركيز والإبداع، وإعطاء المسؤوليات ما تحتاج إليه من الجهد والإنجاز. ولفت النظر إلى أن تذكير الملك المفدى - حفظه الله - بالحال القديمة في بدايات النهضة الوطنية حين كان نطاق القراءة والكتابة ضيقاً جداً حتى صار اليوم شاملاً للجميع، يدفع كل مسؤول عن التعليم بشقيه العام والعالي إلى الانتقال من التطوير الأفقي إلى التطوير العمودي الذي يهتم بتنمية القدرة على الإبداع، ونشر ثقافة الابتكر، والتشجيع على الاختراع الذي يُعدُّ عنصراً أساسياً لنهضة الأمم. واختتم معالي الدكتور بدران العمر حديثه بسؤال المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده، وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار، ويكفيها شر الأعداء والحاقدين، ويعين الجميع على حَـمْل الأمانة وأداء الرسالة.