الجزيرة - المحليات:
صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، للجهات الحكومية والأهلية كافة بوضع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية كافة في مجال مكافحة المخدرات بالمملكة التي تعقدها الجهات الشريكة تحت اسم «نبراس» توحيداً للجهود حسبما نص عليه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، واعتباره مشروع الدولة في مجال الوقاية من المخدرات، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عند إعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية، والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى أمانة اللجنة الوطنية.
صرح بذلك الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف، مشيراً إلى أن توجيهات سموه - يحفظه الله - جاءت متماشية ومنسجمة مع قرار مجلس الوزراء الموقر بشأن تنظيم اللجنة رقم 119 لعام (1430)، الذي نص على أن «تسعى اللجنة إلى تحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات»، إضافة لما جاء في الفقرة السادسة من المادة السادسة من القرار ذاته، التي نصت على أن «تقوم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتنسيق والمتابعة مع الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها، وتنظيم جهود الجهات الحكومية والأهلية في هذا المجال». مشيراً إلى ما جاء في الفقرتين السابعة والثامنة من المادة السادسة، اللتين نصتا على «تنسيق التعاون بين الوزارات والإدارات المختصة بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والمكتب العربي لشؤون المخدرات والمنظمات العربية والدولية المختصة عبر الجهات المعنية في وزارة الداخلية» و»الإشراف على اتفاقيات التعاون مع الدول والهيئات العربية والدولية في مجال مكافحة المخدرات، بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الداخلية».
واستناداً إلى الفقرة الثانية عشرة من المادة السادسة دعا «الشريف» المؤسسات والجمعيات الأهلية كافة العاملة في المجتمع للمشاركة مع اللجنة في وضع تصور للسياسات والاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة المخدرات، وتحفيزها على ممارسة أدوار محددة في مجال التوعية والتعليم الوقائي ومجال العلاج والتأهيل والدعم الذاتي أو أي دور آخر ترى اللجنة أنه يمكن أن توكله إليه.
ولتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ناشد «الشريف» توحيد الخطط والبرامج في أسسها ومنطلقاتها ووسائلها العامة، كما حث الجهات الحكومية المعنية على وضع برامج توعوية وثقافية عن أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية بصفة دورية والقطاع الخاص (شركات ومؤسسات)، والإسهام في مثل هذه البرامج.
وأوضح الشريف أن مشروع «نبراس» هو مشروع وطني للوقاية من المخدرات، وجاء لتوحيد الجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات، بشراكة عدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، ومشاركة فاعلة وبمبادرة من الشركة الوطنية للصناعات الأساسية «سابك» لإيجاد بيت خبرة في المراكز العلمية. مشيراً إلى أن المشروع يشتمل على مجموعة من البرامج البحثية التوعوية الموجهة لأفراد المجتمع بهدف وقايتهم وتحصينهم ضد آفة المخدرات، والحد من انتشارها تحقيقاً للتكامل وتسهيل تنفيذ وتناغم البرامج الموجهة.
وقال الشريف إنه لهذا الغرض عملت الأمانة على العديد من البرامج التي نُفّذت بدعم وتوجيهات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وقامت بإعداد الخطط التي تهيئ سبل النجاح لمشروع «نبراس»، وفق سياسات اللجنة الوطنية، مؤكداً أن المشروع له صفة الديمومة حسبما جاء في الوثيقة، ويخضع للمعايير الوقائية المحلية والدولية. وسيعطَى هذا المشروع البعد المحلي والإقليمي والدولي لجهود المملكة العربية السعودية في حربها ضد المخدرات أمنياً ووقائياً وتعليمياً وعلاجياً. وأشار إلى أنه يمكن للجهات كافة أن تعقد برامجها تحت شعار «نبراس» توحيداً لجهود الدولة في هذا المجال.