إبراهيم السماعيل
عندما يزداد صراخ دمية الفرس في لبنان الشاطر حسن نصر الشيطان وعندما تكثر شتائمه وعندما يطبق عملياً عملية اختطاف كل لبنان لصالح المشروع الفارسي التوسعي الإستعماري الحاقد في وطننا العربي، وهذا ما حدث فعلاً من خلال مقابلة هذا العميل الصغير الأخيرة مع تليفزيون لبنان الرسمي المختطف من هذا الحزب الإرهابي العميل والتي لن أخوض في تفاصيلها لإنها أكاذيب تعودنا على مثلها ولا تستحق الرد, حيث ظهر هذا العميل الصغير موتوراً مهزوزاً وبحالة هيستيرية يرثى لها وينطبق عليه قول الله تعالى: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} وهو قد بهت فعلاً بعاصفة الحزم المباركة، يكيل أقذر وأقذع الشتائم ضد المملكة العربية السعودية والتي لا تليق إلا به وبمن هو على شاكلته من العمالة والخيانة وبأسياده الفرس كذلك لا لشيء سوى أن المملكة العربية السعودية قررت أخيراً الوقوف بحزم ضد مطامع الفرس وعملائهم في وطننا العربي، وقد اعتذر تليفزيون لبنان الرسمي معللاً ما حدث بأنه خرق لن يتكرر لكن عذره أقبح من ذنبه، وكذلك عندما يبدأ أسياد هذا العميل الفرس بالصراخ والمطالبة بوقف إطلاق النار في اليمن والعودة للحوار الذي هم أنفسهم وعملائهم الحوثيين أول من انقلب على هذا الحوار وأول من تنكر لكل الاتفاقيات التي وقعوا عليها وهذا هو شأنهم دائماً في الغدر ونقض العهود والمواثيق، وعندما يحج المسؤولون الفرس إلى عمان طلباً لتوسط عمان ويحجون لباكستان أيضاً في محاولة لوقف إطلاق النار في اليمن أملاً في إنقاذ أو على الأقل الحفاظ على ما تبقى من مكاسب لعملائهم في اليمن حتى يعيد الفرس وعملاؤهم الكرة مرةً أخرى في وقت لاحق لابتلاع هذا البلد العربي العزيز.
أقول عندما يحدث كل هذا فهو يعني شيئا واحدا فقط وهو أن زيادة الصراخ والشتائم التي تعودناها من هذا العميل الصغير وكثرة تحركات الفرس لوقف إطلاق النار يعني فقط أن حجم الألم والوجع والإحساس بأن قوانين اللعبة قد تغيرت وإلى الأبد وأن زمن الانتصارات الوهمية الرخيصة قد ولى إلى غير رجعة وأن زيادة الصراخ والشتائم قد ازدادت بمقدار زيادة هذا الألم وهذا الوجع لدى هذا العميل الصغير ومعسكره الفارسي الفاجر.
إنني على يقين إن شاء الله أن المملكة العربية السعودية حفظها الله وقيادات التحالف معها لن يلتفتوا إلى دعوات الفرس وقبلهم الروس الملغومة للحوار, حيث إن هدف هذا الحوار إن حدث لا سمح الله هو فقط إفراغ هذا التحالف من معناه وتوقفه قبل تحقيق كل أهدافه التي لن تقتصر على اليمن فقط (وهؤلاء الفجرة يعلمون ذلك جيداً) لإعطاء الفرس وعملائهم في اليمن وقتاً لالتقاط الأنفاس قبل معاودة الانقضاض مرةً أخرى على هذا البلد العربي العريق.
لم يتميّز الفرس وعملاؤهم من الأقليات الخائنة لأمتها وأوطانها وعروبتها وإسلامها في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين وكل الدول التي فيها أقليات عميلة للفرس إلا بميزة واحدة لا ثاني لها وهي الغدر والحقد والكذب وقلب الحقائق ونقض العهود, حيث إن هذه الصفة هي في صلب عقيدتهم وعقيدة أسيادهم الفرس المجوسية.
وعليه فلا بأس أن يعلو صراخك وتكثر شتائمك ويكثر كذبك المعهود وتضليلك وقلبك للحقائق أيها العميل الصغير فكلما علا صراخك وكثرت شتائمك وإزداد كذبك دل هذا على أن نهايتك ونهاية مشروع أسيادك الفرس قد اقتربت بحول الله وقوته.