تسلم يد وقَّعتْ قرار (عاصفة الحزم)، ووضعت حدَّاً لغزو إيراني خطير لمنطقتنا، تسلم يدك يا (سلمان) فقد أخذت بأشجع قرار لحماية أمن المملكة وشعبها ودول المنطقة، وحميت اليمن الشقيق وشعبها من مؤامرة كبرى لتحويله إلى «كانتونات»، وإلى حرب أهلية ودماء تغرق شوارع مدنها، باستخدام الطائفية والمذهبية والانتماء القبلي لتأجيج الخلافات بين أبناء البلد الواحد، بتوظيف العملاء اليمنيين للأجندة الإيرانية، وصولاً لمنح إيران نفوذاً باليمن لتحقيق هذه الأهداف.
***
تسلم يدك (سلمان) فقد بدأت عهدك بإعطاء الأولوية لإيقاف مظاهر تهديد استقرار المملكة انطلاقاً من اليمن، فأخذت بقرار (عاصفة الحزم) لتحميها، وتمنع التوجه العدواني الإيراني للإضرار بمصالحنا، وفاجأت مع أشقائك في دول مجلس التعاون بقرارك ما لم يخطر على بال طهران وعملائها الحوثيين المدعومين بالخائن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
***
تسلم يدك (سلمان) التي لم تتردد لحظة واحدة في وضع توقيعها على قرار تاريخي في مكانه وزمانه المناسبين، درءاً للشر، وحماية لليمن من أن يكون مصيدة لكل من يعارض سياسة إيران، أو أن تعبث به إيران فيكون مصيره كمصير سوريا والعراق، تحتله فتحوله إلى مصدر إزعاج لأشقائه وجيرانه، ومكان تفرخ فيه ومنه عناصرها المجرمة، وفي بناء منظومة من القوات العسكرية المعادية للإساءة والتعرض لمصالحنا وأشقائنا دول مجلس التعاون.
***
لقد بدأت عهدك يا (سلمان) بهذا القرار التاريخي الشجاع، فأبقيت مهابة المملكة وهيبتها ومكانها ومكانتها وقوتها واقتدارها، كما رسمها لكم ولنا شعب المملكة والدكم العظيم الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناؤه البررة ملوك المملكة، وهو ما يثمنه لكم عالياً هذا الشعب الوفي، الذي ساند القرار، وأبدى وأظهر تقديره لليد (يدك يا سلمان) التي أعطت الإشارة ببدء (عاصفة الحزم) بالتوقيع الكريم عليه.
***
إيه يا (سلمان) هذا شعب جبار وشجاع، ولا يحب المتخاذلين، ولا المترددين، ولا من يسترخي حتى يتلقى الضربة القاتلة وهو في سبات عميق، وقرارك أكد ذلك، وزاد عليه بأن هذه البلاد لا تقبل الضيم ولا العدوان، وهي أبداً جاهزة لحماية مصالحها، وتأمين حياة مواطنيها، دون تردد، أو خوف، ومن غير مهادنة تقود إلى إضعاف هذا الكيان الكبير.
***
أجل، تسلم يدك (سلمان) أيها الملك الشجاع، فقد بادرت بالتوقيع على قرار (عاصفة الحزم) هذا القرار التاريخي شاهداً على حكمتك وشجاعتك مع بداية عهدك، فاسلم لشعبك، لأمتك، لكل من يحب السلام في العالم، اسلم ملكاً وقائداً وزعيماً تحفه الدعوات بالتوفيق الدائم، اسلم (سلمان) حفظك الله.