يا حافلاً بصغائر الأشياء
ومقللا شأنا لكل عطاء
ماذا تقول وجيشنا متألق
يعطي الدروس مكينة الإمضاء
ماذا نقول وجيشنا متمكن
وسماؤهم بحوزة النجباء
أفصح إذا كانت لديك فصاحة
يا من يُسرُّ بنشوة العملاء
الآن لا أرض لكل منافق
أو خادماً لأجندة العملاء
يعلو صقور الجو دون منافس
فكأنما هبطوا من الجوزاء
يتمتعون بدك كل حصونهم
وبقية الأوغاد رهن شقاء
أما النهيق من العمائم مفصح
أن قد دنا سحق لهم بجلاء
الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والفعل بعد القول دفع بلاء
كاد الملالي من وقاحة حمقهم
أن يعلنوها حوزة لأولاء
لكنَّ عاصفةَ الحزمِ ليوثنا
قالت لهم ها نحن رهن لقاء
علموا بأن هنا وليس بغيرها
قطع الأنوف وسحق كل غثاء
الرعب والموت الزعاف أذلهم
حتى غدو صفرا بلا إصغاء
القادسية قد أطلَّت كرَّة
لتقول إنا ها هنا بسخاء
سلمان أنت لها ومثلك أهلها
فاتبع مسارك باقتلاع الداء
والجيش كل الجيش يكتب صفحة
تبقى مع الأيام دون خفاء
النصر من عند الإله لأمةٍ
لا تنحني لوساوس السفهاء
كم يغرق الحمقى بسوء فعالهم
إنَّ الجزاء موكل بجزاء
يا أيها الأبطال هذا عهدنا
كم نحن في شوق إلى الأرداء
ما يوم ذي قار بناء بل أتى
في زحمكم مستأنس الأبطاء
الآن تعلم فارس أمجادنا
وتعيدها الأحداث للأضواء
ظنت من الجهل المركَّب قوة
ما أقبح التقدير في البلهاء
عش يا أبيُّ وأنت أهل للذي
سطرته والنصر للنبلاء
لا ينكر الأعداء أنك شامخ
فهم أمام مشاهد ونداء
يا راصد الأحداث فالك ضاحك
أنت المسيطر دون أي عناء
شقيت عمائمهم وذل مجوسهم
لكنهم يرغون رغي شياء
والتابع الحوثي جُنَّ جنونه
أين الملالي سَلْوَتي وعزائي
هم مثلُ إبليس اللعينِ غوايةً
وأمام زحف الحق كالشمطاء
خانوا العراق ومزقوه تعمدا
وكذلك الشام ارتوى بدماء
النهج عندهم فناء عروبتي
يتلونون تلون الحرباء
يا من يشكك بالعروبة إنما
صمتُ الحليم نذير بَدْء فناء
الشاهد الحق الذي شهدت له
كل الموانع حولنا والنائي
طهران آن الآن فَهْم دروسنا
إن كان فيك تدبر الأشياء
قد قادها سلمان دون لجاجة
الفعل لا القول علاج الداء
عبدالعزيز بن محمد القبيّل - عنيزة