إبراهيم بن سعد الماجد
عاصفة الحزم التي أطلقها قائد الأمة وإمامها الملك سلمان بن عبدالعزيز, أخرجت بعض الكلاب من جحورها لتنبح ضد هذه البلاد, وهذا أمرٌ طبيعي, لكن الذي لا أقبله ولا يقبله أي سعودي بل أي إنسان يحب هذه البلاد الطاهرة وقائدها المظفر سلمان بن عبدالعزيز أن يجد هؤلاء منابر إعلامية تستقبلهم وتستضيفهم ليسمعونا هذا النباح وهذا النعيق المؤذي للأسماع, وإلا فهو لا يقدم ولا يؤخر.
تواصل معي بعض الإعلاميين العرب الذين عرفوا استيائي من هؤلاء، مبدين سخطهم من هؤلاء الناعقين الذين ينتمون لبلدانهم, وكان ردي عليهم أن ذلك لا يكفي فمن المفترض أن يكون الرد الحاسم من قيادة البلد الذي ينعق منه هذا الناعق, والرد ليس لإرضاء قيادتنا فهي ليست في حاجة إلى مثل هذا الاعتذار ولكنه لنا نحن كشعب سعودي مستاء أشد الاستياء من هؤلاء الذين أصابونا بالغثيان.
ليس من عادتي استخدام الألفاظ البذيئة, ومن يرجع لمقالاتي طوال العقود الماضية لن يجد فيها كلمة بذيئة -ولله الحمد-، ولكنني اليوم لا أجد لفظاً مناسباً لأطلقه على هؤلاء الأنذال كلاب الإعلام إلا أنهم كلاب فهذه الصفة حق مشروع لهم.
النقد متاح للجميع ولا ندعي عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن النقد شيء والبذاءة شيء آخر, كما أن اصطفاف هؤلاء المتسمين بالإعلاميين والمحللين مع عدو الأمة في حد ذاته جريمة لا تغتفر.
سمعت عن اعتذار إعلامي عربي عما بدا منه تجاه المملكة, ولكنني قلت هذا كلب لا نقبل عذره فلسنا كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لست بالخب ولا الخب يخدعني)، فلسنا بالأغبياء الذين لا نفقه الرسائل الإعلامية أو التحاليل السياسية.
عاصفة حزم إعلامية نريد أن نطلقها لنلجم كل نابح حجراً, ويكون هذا الحجر من تحت قدمه, وذلك من خلال شرفاء الإعلام العربي الذين يدافعون عن هذه البلاد من منطلق أخلاقي لا من منطلق ادفع ندافع، فمن يدافع مقابل الدفع لا يؤمن جانبه.
عاصفة حزم إعلامية نريدها في مستوى عاصفة الحزم العسكرية, فالإعلام لا يقل أهمية عن السلاح.
اللهم ارفع شأن عبدك سلمان بن عبدالعزيز في الدنيا وأعلي منزلته في الآخرة كما رفع رؤوسنا بين الأمم, اللهم سدد رأيه وصوب قراره وانصر جنده واحفظه واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم, اللهم من أراد إمام المسلمين سلمان بن عبدالعزيز بسوء فاشغله في نفسه وشتت شمله وفرق كلمته واجعل الدائرة عليه.
إن من الأهمية بمكان الدعاء بل والإلحاح في الدعاء لولي الأمر وجنودنا بأن ينصرهم ويثبت أقدامهم ويحفظهم بحفظه, فما أعظم سهام الليل.
والله المستعان.