عندما يتآمر ما يسمى بالمجتمع الدولي مع محور الحقد الفارسي الشيعي على أمتنا.
وعندما تكون الأمة في أدنى مراحل انحطاطها وفي ظل غياب كامل لقياداتها السياسية والدينية الجامعة للأمة.
وعندما تنفصل العروبة عن الإسلام الحقيقي المعتدل والذي عاشت في كنفه كل الأقليات والأديان ومن ضمنهم الأقليات الشيعية بأمان تام.
وعندما يتحالف الشراذم وشذّاذ الآفاق وقطاع الطرق من الأمة العربية الإسلامية مع محور الحقد الفارسي الشيعي مثل عصابات حماس والجهاد وغيرهم من قصيري النظر والانتهازيين.
وعندما يختطِف صغار لا وزن لهم دور الكبار في هذه الأمة ويسهم هؤلاء الصغار فقط في إشعال الفتن والحروب التي لم تجلب للأمة إلا مزيداً من التفتت والمساهمة فقط في إنجاح المشروع الفارسي الشيعي الحاقد من ليبيا غرباً وحتى البحرين شرقاً مروراً بسوريا بكل تأكيد.
وعندما يتم التركيز من قبل المجتمع الدولي المتآمر فقط على حرب آفة التطرف والإرهاب الديني الداعشي القاعدي (والذي أسهم هذا المجتمع في ظهوره)، والتغاضي وربما مباركة ودعم الإرهاب والإجرام الطائفي الشيعي الفارسي الأكثر حقداً وفتكاً، وكذلك يتم التغاضي عن عشرات آلاف المقاتلين الشيعة الذين تقاطروا على سوريا من كل أصقاع الأرض ويمارسون فيها إرهاباً وإبادةً تفوق ما يفعله الإرهابيون السنة. بعبارة أخرى عندما يكون المجرمون سنة يكون اسمهم إرهابيين (وهذه حقيقة) ولابد عندها من رفع شعار الحرب على الإرهاب (السني)، لكن عندما يكون المجرمون شيعة وفرساً يتغير المسمى إلى ميليشيات تدعم الحكومات الشرعية في وجه الإرهاب السني ليصبح عنوان المعركة بالضبط كما أراده وسعى إليه محور الحقد الفارسي الشيعي وهو الحرب على الإرهاب السني، وقد ساعده المجتمع الدولي في الوصول إلى هذا الهدف الخبيث، وتحت هذا العنوان المضلل ترتكب كل الجرائم وتحاك كل المؤامرات التي نراها اليوم ضد الأغلبية العربية السنية المعتدلة، ويجري إبعاد واستئصال كل ما من شأنه المساهمة في إبراز الدور السني المعتدل والذي يحاول جاهداً بالرغم من كل المؤامرات الدولية عليه محاربة الإرهاب السني ومحاربة محور الحقد الفارسي الشيعي في الوقت نفسه.
عندما تتوافر وتجتمع كل هذه العوامل فإن ما نراه اليوم في العراق وسوريا واليمن وربما لاحقاً غيرها من الدول العربية من كوارث وجرائم إبادة للجنس البشري من قبل الفرس وعملائهم من نصيريين وشيعة ومتشيعين وبعض الخونة من العرب السنة وغيرهم وبرعاية ودعم وتآمر من ما يسمى بالمجتمع الدولي ما هو إلا النتيجة الحتمية لكل ما ذكرناه سابقاً.
خذ مثلاً ما يسمى الآن بخطة «دي مستورا» مبعوث الأمم المتحدة للمجزرة الإنسانية في سوريا، حيث تأتي هذه الخطة الخبيثة استكمالاً لمسلسل التآمر والخداع الدولي المستمر على ثورة الشعب السوري منذ بدايتها، والهادفة فقط لإنقاذ العصابة النصيرية المجرمة في دمشق ابتداءً من بعثة جامعة الدول العربية الهزلية، مروراً بكوفي عنان ذلك الشريف الذي استقال عندما اكتشف المؤامرة، وصولاً إلى الأخضر الإبراهيمي ذلك العربي المتآمر على شعبه. وتأتي كل هذه البعثات الدولية المتآمرة لتتكامل مع الجهد الفارسي والروسي في محاولات يائسة لدعم هذه العصابة الفاجرة ومنع سقوطها الحتمي.