طراد بن سعيد العمري
مازالت الحرب الجوية مستمرة حسب خطط دقيقة لتدمير أهداف عسكرية حيوية لميليشيات الحوثي والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. القوات البرية على أهبة الاستعداد للقيام بما يطلب منها أو يتطلبه الموقف في ميدان المعركة. التدخل البري ليس أساسيا في عاصفة الحزم، لكنه خيار عسكري واستراتيجي يتم اللجوء إليه حسب متطلبات الموقف الذي يتم تقديره من قائد المعركة ومساعديه ومستشاريه.
كثير من المتابعين لعمليات عاصفة الحزم خلطوا بينها وبين عمليات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت قبل أكثر من عقدين. الموقف ومسرح العمليات والأهداف والغايات مختلفة جذرياً، فلكل معركة ظروفها وغايتها. في عاصفة الصحراء كان هناك محتل يقبع على الأرض ولابد من عمليات قوات بريّة تخرج المحتل. أما في عاصفة الحزم فهناك مغتصب للسلطة السياسية بقوة السلاح ويجب إضعافه وكسر شوكته بالوسائل المناسبة لكي يعود إلى الرشد والحوار وعدم الاستكبار. لذا، فإنَّ التدخل البري مشروط بالموقف الميداني وتحقيق أهداف عاصفة الحزم.
من ناحية ثانية، تكمن أهمية القوات البرية المتواجدة على الحدود مع اليمن في حماية السعودية من المتسللين وتشكيل دعم عسكري وقوة ضاربة لدعم حرس الحدود الباسل الذي قدم شهداء الواجب دفاعاً عن الوطن.
فتحيةً لكل جندي يدافع من موقعه عن هذا الوطن سواء في حفظ الأمن في المدن أو القرى أو على الجبهة.. حفظ الله الوطن.