سامى اليوسف
حافظ الهلال والأهلي على كبرياء الكرة السعودية في الجولة الرابعة من البطولة الآسيوية، في حين سقط الشباب وتراجع النصر.
قفز الهلال إلى صدارة مجموعته بفوز مستحق، وبقيادة مدرب خبير تحدى الظروف الصعبة بخلق توليفة فنية ناجحة من خلال عناصر وأسلوب جعلت المدرج الهلالي يطمئن على مستقبل فريقه في الاستحقاق الآسيوي.
اعتبر المدرب دونيس واللاعب «الجوكر» فيصل درويش هما عنوان للتميز والنجاح الهلالي في هذه الجولة، ولعلنا نلمس الفرق الآن بين المدرب المقنع، ونظيره المفلس.
حضرت الروح القتالية، وهي عادة تتصف بها الفرق الكبيرة، فتحدى الأهلي عاملي الأرض والجمهور في مواجهته أمام تركتور تبريز في إيران، ونزيد على ذلك الظروف الصعبة التي تمثّلت في توقيت المباراة، وسوء الأرضية. عندما تحضر أدوات النجاح الماثلة بمدرب خبير قادر على قلب الموازين، ولاعبون يصنعون الفارق كحالة الهداف عمر السومة فإن الهزيمة تغيب من قاموس أي فريق. نقطة ثمينة عاد بها الأهلي محافظاً على صدارته ليتفرغ للدوري.
الأهم كان عودة البعثة النصراوية سالمة من ملعب ازادي الذي احتشد في مدرجاته نحو 100 ألف مشجع، وزرع فيه حكم يمسك صافرة، وهو يرتعش خوفاً، أو جهلاً بالقانون.. كان يتطلب من الأداء النصراوي أن يكون أكثر هدوءًا وصبراً كي لا يفقد الفريق تركيزه عند صناعة الهجمة وحسمها وخصوصاً أن النصر ظهر بأفضل حال فني من مضيفه بيروزي .. الخسارة الأكبر جاءت بتعرض النجم الفريدي للرباط الصليبي - شفاه الله وأعاده للملاعب نجماً متوهجاً كما عرفناه-.. الكرة ما زالت في الملعب، والأمل قائم في البطاقة الثانية.
بأي حال ظهر الشباب أمام نفط طهران بالملز؟، رسم لاعبو الشباب الخيبة على وجوه الأحباء، ولم يقدموا ما يشفع لهم، أو يبرر للدفاع عنهم، لعبوا بلا روح ولا حماسة، وزادت الأمور سوءًا ثلاثية وإصابة خطرة للهداف نايف هزازي ستغيبه نحو 4 أسابيع.
الشباب يحتاج إلى غربلة واسعة النطاق فنياً وإدارياً وعناصرياً، وفي رأيي أن الحديث عن رحيل إدارة هو أمر غير مجد، والأهم أن نتذكر أن من يقف خلفه رجل بقيمة وقامة الرمز الشبابي الأمير خالد بن سلطان فإنه حتماً سيعود يقف على قدميه.