سامى اليوسف
كما وأن نادي الهلال، وأسطورته التاريخية سامي الحابر حازا على جائزة قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في كونهما « الأكثر تأثيراً « على مواقع التواصل الاجتماعي مما يبرهن على قيمة وتفاعل وتميز المدرج والمشجع الهلالي وقوة تأثيره، فكذلك جاءت نتائج الجولة الثالثة في دوري أبطال آسيا لتكون الأكثر تأثيراً في رسم الملامح الأولية لهوية الفريقين الصاعدين عن كل مجموعة للدور الثاني من البطولة.
فقد اطمأن الأهلاويون على فريقهم بقيادة المدرب الخبير جروس، وقائده الملهم تيسير الجاسم في مشواره الآسيوي بعد أن واصل حصد تميزه الفني من مباراة لأخرى، وبدون هزيمة تذكر منذ انطلاقة موسمه، وزادوا على هذا الاطمئنان الآسيوي بتحفيز معنوي مهم على الصعيد المحلي قبيل المواجهة الحاسمة أمام النصر والتي ستحدد مسار لقب الدوري السعودي كثيراً.
برع جروس في اعادة صياغة فريقه ولاعبيه من الناحية النفسية، وزاد على ذلك تفوقه المذهل في صناعة أوراقه الرابحة من اللاعبين البدلاء، فهو يفاجئ المتابعين في كل مباراة بتقديم لاعب بديل يصنع الفارق كما حدث مؤخراً مع الثنائي بصاص والمؤشر، ودوماً يأتي الشوط الثاني المعروف بـ»شوط المدربين» حاسماً للأهلي.
في المقابل، استعاد النصر توازنه بفوز قوي على ضيفه العتيد بيروزي الايراني، وجاء الفوز مهماً كذلك من الناحية المعنوية قبيل مواجهة المنافس الأهلي محلياً، ولكن المكسب الأهم من وجهة نظري للنصر هو اطمئنان داسيلفا والجمهور على خانة المحور بعد إصابة وغياب إبراهيم غالب، فالمحور الشاب عبدالعزيز الجبرين ملأ خانته باقتدار وهدوء يحسد عليه ، وقدم نفسه بكل ثقة كواحد من النجوم القادمين بقوة لفريقه والمنتخب السعودي.
الخيبة كانت حاضرة بكل وجوهها في نادي الشباب، فالفريق بات يعاني الأمرين مع المدرب « المفلس « باتشيكو، ومعه يقبع الليث في مؤخرة الترتيب بمستويات متباينة، ومستقبل مجهول، وصار المشجع الشبابي لا يثق بفريقه حتى وهو يتقدم في أي مباراة يلعبها، وأصبح الفريق مصدراً للقلق لدى أنصاره، والمسألة تحتاج الى تدخل حاسم مع تعرض الحارس الدولي وليد عبدالله لاصابة قوي ستبعده عن الملاعب طويلاً، مع هذا المدرب عجز الفريق عن تحقيق الفوز سوى في مباراتين فقط من أصل عشر مباريات!
أخيراً، فإن الهلال سيخسر جهود الثنائي المهم في وسط الميدان سعود كريري وسلمان الفرج في الجولة الرابعة التي يعود فيها الهداف ناصر الشمراني مؤقتاً بعد قرار تعليق عقوبته، والفريق يعاني من فقدان هويته في البطولة الآسيوية التي يقول عنها أنصاره بأنهم عادوا فيها للإنتقام، فالمحللون وجهوا سياط نقدهم للمدرب اليوناني دونيس عقب مباراتي السد ثم فولاذ فيما يتعلق بطريقة اللعب، والتغييرات غير المقنعة، وزاد الأمور تعقيداً في الهلال حالك الخذلان التي تعرض لها من نجمه نواف العابد الذي مازال يمارس طقوس من اللا انضباط تفقده قيمته وسمعته كموهبة كروية، وتضر فريقه فنياً.
الزعيم يحتاج الكثير على الصعيد الفني والاداري والعناصري ليعود خصماً شرساً تهابه الخصوم في الملعب.