عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. لا أعتقد فقط بل أنا متأكد أن نادي الاتحاد أكبر وبكثير من رئيسه الحالي، ومن الطريقة والأسلوب الذي يدير بها الأمور إن كان هو يفعل ذلك، فالحقيقة لا منطق ولا احترام ولا أسلوب ولا مصداقية، فمنذ قدومه وهو لم يقدم ولو واحدا بالمئة مما يذكر ويتحدث ويعد، ولا أعلم هل وضع في فم المدفع أم دفع به ليكون شماعة لفشل منتظر، ورغم الوعود الوهمية التي أطلقها من تسديد الديون الى وجود العقود الصورية الى الاستثمار الوهمي وجميعها كلام لا يلتقطه سوى هواء بحر جدة العليل.
جميع ما سبق طرحه والتطرق إليه هو شأن اتحادي ويسأل عنه من قبل الاتحاديين أنفسهم، ولا أدري عن رضاهم والسكوت الغريب من طرفهم، ولكن ما يعني الرأي العام ذلك الأسلوب ولغة الحديث المقزز الذي لا أعلم إن هوكان يبحث عن إثارة رخيصة أو يتطلع إلى قبول من مختلف الأطراف، وهذا لا يمكن لافتقاده لأبسط مقومات القبول وأسلوب الحداثة، فبعد نعته لبعض رجالات الاتحاد (بأنصاف الرجال) في أول الموسم وواضح أنه لا يعي معنى هذه الكلمة وحجم خطورتها لما أطلق عنان لسانه ولم نصدق أننا تجاوزنا هذه الكلمات الهابطة إلا ويعود من جديد سامحاً لنفسه ومفوضاً مشاعره وملعلعاً بلسانه باتهامات بالتأكيد لا يملك الدليل الدامغ لها، فقد اتهم منظومة الرياضة بالفساد، ولم يتوقف عند ذلك بل اتهم ان الاتحاد يفرق في اسلوب التعامل بين الأندية، وأنه يجامل ناديا على آخر، ومع الأسف ان العقوبة التي نالها لا توازي حجم الاتهامات التي اطلقها وكيف تحسم العقوبة دون خضوعه لتحقيق وسماع اقواله ومحاسبته على كل ما ذكر إن هو لا يملك الدليل، وهنا أستغرب من يطلق التهم جزافاً وهو لا يملك الدليل الواضح والبين، ثم إذا كان الوسط الرياضي أو الرياضة بصفة عامة فسادا في فساد فلماذا التواجد في احضانها فمن ينشد الصلاح ويتطلع إليه لا يجب ان يبقى في وسط فاسد، وإلا بالتأكيد انه شريك فيه ولكن الهياط لم يعد مجديا في زمن لم تعد فيه للوعود الوهمية والحديث الفارغ مكان في زمن الوعي والحداثة وانكشاف الحبال القصيرة التي لا يمكن ان تطول.
صافرة صينية ظالمة تخسر النصر
خسر فريق النصر آسيويا أمام فريق بيروزي الإيراني بحضور أكثر من مئة ألف متفرج في لقاء شهد إدارة تحكيمية صينية لم تستطع الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، وقد كان واضحا تأثير الضغط الجماهيري ومحاولة ارهاب الحكم الذي كانت المباراة أكبر بكثير من إمكانياته وضعف شخصيته التي استغلت من قبل الإيرانيين في كثرة المخاشنات وإضاعة وقت المباراة واختلاق المشاكل والضرب المتعمد مما أخرج اثنين من لاعبي النصر على النقالة، والأغرب من ذلك عدم طرد اللاعب الذي نزل من دكة البدلاء محاولا الاعتداء على بعض لاعبي النصر والاكتفاء ببطاقة صفراء وهو لم يكن من ضمن اللاعبين في المباراة وهذا الامر تكرر مرارا من الاتحاد الآسيوي ولجنة حكامه التي دائما لا تنصف الفرق السعودية، والغريب اكتفاء الحكم بست دقائق فقط كوقت بدل ضائع مع العلم أن المباراة توقفت اكثر من 14 دقيقة بمباركة من لاعبي الفريق الإيراني ومحاولة اضاعة الوقت بخلق المشاكل وادعاء الإصابات واللجوء الى هذا الأسلوب عندما عجز لاعبوه مجاراة نجوم النصر الذين تسيدوا اللقاء خاصة في الشوط الثاني، ولن أغفل دور المدرب الذي ساهم في خسارة فريقه باحتفاظه ببعض نجوم الفريق على دكة البدلاء والزج بأسماء لا تستطيع عمل الفرق او ترجيح كفة الفريق، وعلى العموم خسر الفريق اللقاء، ولم يخسر المنافسة وهو قادر على العودة من جديد وتجاوز الفرق المتبقية والتأهل على ان يعدل المدرب من اسلوب اداء لاعبيه وتوظيفهم بطريقة مثالية تتماشى مع امكانياتهم وهذا مايتمناه كل محب للعالمي.
نقاط للتأمل
- بكل امانة أؤكد ان من أسباب تدهو الرياضة لدينا غياب القرار المناسب وردع وإبعاد المتجاوزين والذين قدموا من الخلف للمجال الرياضي وهم لا يملكون التاريخ او الحضور الذي يمنحهم حق البقاء والاستمرار في المجال الرياضي.
- تواصل بعض الاعلاميين السعوديين مع أحد المسؤولين الرياضيين في دولة العراق الشقيق امر معيب وغير جيد خاصة في وقت يجب ان نكون يدا واحدة ومتماسكة لاتفرقهم كورة او مباراة او اختلاف على لاعب، فالرياضة وجدت لتجمع لا لتفرق وهنا نقف ونقول (عيب والله عيب).
- فوز الفريق النصراوي دوريا على فريق الاتحاد كان متوقعا لفرق الامكانيات واختلاف المناخ العام لكل فريق وتميز النصر عناصريا فلا يوجد مبرر للانفعال والانفلات غير المقبول ورمي التهم لمحاولة تغطية الفشل الذريع والوعود الوهمية الذي انكشفت أخيرا لجماهير العميد العريضة خاصة عروض الرعاية الصورية.
- نسبة وتناسب لم تسجل الفرق السعودية باستثناء الهلال أي تميز آسيويا في الجولة الرابعة، وهنا أؤكد ان مستوى جميع الفرق السعودية المشاركه اقل بكثير من ان تحقق بطولة القارة وإن كان فريق الشباب يوما بعد الآخر يؤكد انه في انهيار ونزول مرعب ولن يعود قريبا.
- بالفعل الكرة لا تحترم من لا يحترمها وهذا المثل ينطبق على فريق نادي السد القطري تصوروا قبل أسبوعين فاز آسيويا وبنتيجة كبيرة قوامها ستة اهداف على فريق لوكوموتيف الأوزبيكي وبالأمس يخسر من نفس الفريق بخمسة أهداف نظيفة بعد ان اعتقد انه ذهب لنزهة.
- لا أعلم ماذا حدث للاعبينا فكل اسبوع يخسر فريق لاعب بالرباط فبعد وليد عبدالله وابراهيم غالب هاهو الهلال يفقد لاعبه الشاب عبدالله عطيف والله يستر على الفريدي، وأعتقد ان الإعداد والتهيئة لها دور فلا يمكن أن يصل هذا العدد من المصابين بالرباط من الارضية أو أي سبب آخر.
- يوما بعد يوم تؤكد الجماهيرالاتحاديه تميزها في كل شيء سواء على مستوى الحضور او انواع التيفو الذي تميزوا به والأميز عدم ربط الحضور بالمستوى العام للفريق ونتائجه والا.. كان ما حضر أحد.
- لا يحق لأي اتحاد من اي دولة اخرى ان يتدخل في ما يحدث في دورينا أو أي دوري آخر حتى لو كان هناك لاعبون محترفون من نفس البلد فأنظمة الاتحادات القارية والفيفا تكفل حق أي لاعب محترف في أي مكان دون الحاجة لتدخل اتحاد بلاده..
-خاتمة- تراب الوطن غال وحمايته والمحافظة عليه مسؤولية أبنائه، وهذا مرهون بوحدتهم وتعاضدهم فالله الله بالوحدة الوطنية وعدم إعطاء ضعفاء النفوس مجالا لشق صف ابناء هذا البلد الواحد.
*ودائما ما نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.