غسان محمد علوان
يقام اليوم الثلاثاء السابع من أبريل في العاصمة الفرنسية باريس، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بين نادي الهلال السعودي ومنظمة اليونيسكو ضمن توجهات المنظمة الدولية لنشر رسالتها الإنسانية في القارة الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط.
(بناء السلام في أذهان الرجال والنساء)، تلك هي رسالة المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي تُعنى بالعلم والتعليم والثقافة، والتي أنشئت في عام 1945 ميلادية بعد حربين عالميتين احتاج بعدهما العالم لإعادة بناء السلام في مخيلة وذهن الإنسان تزامناً مع إعادة بناء الأوطان. وارتكزت للوصول إلى تحقيق رسالتها على أربعة محاور أساسية:
- توفير التعليم للأطفال كمتطلب أساسي للتطور البشري.
- بناء أرض مشتركة بين جميع سكان الأرض للحفاظ على القيم التاريخية والأثرية.
- الحرص على التكامل العلمي بين مختلف الدول للوصول لمنجزات إنسانية تخدم الجنس البشري قاطبة.
- حماية حرية التعبير عن الرأي للحفاظ على كرامة الإنسان.
كل ما سبق من رسائل جليلة وأهداف نبيلة، ارتأت المنظمة الدولية أن ترسلها للمنطقة عبر نادي الهلال السعودي. فلذلك هو تكريم ومسؤولية وقعت على عاتق هذا النادي العظيم والذي من المؤكد لم يتم اختياره عبثاً.
فالأعمال الإنسانية والمبادرات المجتمعية التي يقوم بها الهلال بالإضافة إلى تسيد أكبر قارات العالم وسعة رقعة انتشار اسمه فيها، جعلته الخيار الأنسب لهذه المهمة.
فلا تكاد تسمع عن جمعية خيرية، إلا وتجد الهلال قد ساهم في تعريف المجتمع بأدوارها أو التبرع لها.
ولا تكاد تسمع عن حدث إنساني طارئ داخل أو خارج البلاد، إلا وترى الهلال آخذاً بزمام المبادرة فيه ومحفزاً للمجتمع بأسره للمشاركة في تخفيف وطأته ومعالجته.
تلك هي المكاسب الحقيقية لكرة القدم خارج المستطيل الأخضر.
تلك هي القيم التي يجب أن ترسخ في قلوب وعقول النشء من خلال اللعبة التي يعشقونها.
تلك هي مشاركة الرياضة في بناء الإنسان والوطن.
فعلى الهلاليين منذ اليوم، أن يواصلوا مسيرتهم الخيّرة تلك، بل الانتقال إلى مراحل أكثر تأثيراً في المجتمع. فالوصول للقمة سهل، أما المحافظة عليها والمضي قدماً بعد ذلك فهو التحدي الأبرز والأهم.
بقايا...
- سقط الاتحاديون في اختبار لم يحتاجوا لخوضه لو لم تتغيّر أولوياتهم. وا أسفاه!
- ما زال صغيراً بأخلاقه وأفعاله، ولم يسلم من لسانه أو أياديه أي لاعب سعودي أو أجنبي. كبر عمره يزيده سذاجة يوماً تلو الآخر بعد أن أمن العقوبة.
- أفلت الهلال من مصيدة التعاون بعد توفيق الله ثم ببراعة حارسه الكبير خالد شراحيلي. وضع الهلال نفسه في ذلك المأزق بسبب برود لاعبيه رغم سهولة اللقاء في أول سبعين دقيقة.
- الأهلي إن أراد فعلاً الحصول على اللقب الحلم، فيجب عليه تأمين نفسه مبكراً في كل لقاء. الارتكان لهدف والمحافظة عليه مخاطرة ثمنها (دوري).
- العودة للبطولة الآسيوية عامل رئيسي في تحديد بطل الدوري، فما هي أولويات المشاركين؟
خاتمة...
إلى الشهداء وذويهم:
قد سما النسر فوق شم الجبال
ومضى يرتقي صروح المعالي
وإذا البغي في الظلام تمادى
واجه البغي فوق حد المضال