غسان محمد علوان
كانت وما زالت بلادي، منارةً للسلام، وضياء أمنٍ في زمن ساد فيه الظلام.
قالها سلمان بن عبدالعزيز بأفعاله لا بالشعارات العاجزة عن الوقوف على أقدامها:
لا للمساس بأمن الوطن..
لا للهمجية التي تنهش في جسد الإخوان..
لا للعبث بأصول العقيدة والدين..
لا للعبث بالقيم الإنسانية والأخلاق العربية..
فالمملكة العربية السعودية ستظل دوماً الباحثة عن السلام، والداعية له، والحريصة عليه، منطلقة من تعاليم ديننا الحنيف وحكمة قيادتنا الرشيدة، وأخلاق شعبٍ أبيّ لا يوجد في قاموسه للهوان تعريفاً.
فقد اعتقد بعض الجهّال أن التسامح ضعفٌ، والرويّة تردد، وجعل الحلول العسكرية حلاً أخيراً هو تهربٌ منها.
أعلنتها بلادي صريحة بعد أن استنفذت في الحوارات والمؤتمرات كل السبل السلمية، أن من سيرفض الأمن والأمان وينشد الفوضى وضياع السلام، سيتم فرضه عليه فرضاً.
قالها الروائي الكبير الأستاذ أحمد أبو دهمان ذات تغريدة: (ليس أعظم من أن تصحو على وطنٍ شجاع).
لا فض فوك يا أبا نبيلة، فتلك الصحوة هي صحوة عزة وكرامة، صحوة تنفض عن أرواحنا غبار الخمول.
صحوة أعادت تعريف معنى كلمة (وطن) في أذهاننا.
فغدا الوطن في قواميسنا يعني السلام..
يعني الإباء..
يعني الحزم..
ومن للحزم متى استوجب حضوره مثل سلمان؟
دمت شامخاً عزيزاً يا وطن.
بقايا رياضية..
- لعب منتخبنا الوطني البارحة لقاءً ودياً مع نظيره الأردني الشقيق، ولظروف نشر المقال لا أعلم ما هي نتيجته. ولكن النتيجة الأهم أن اللعب مع المنتخب الأردني المتطور أصبح يضيف لنا الكثير، بعد أن كان مجرد تحصيل حاصل في زمن سابق.
- في نهاية الأسبوع، ستعود رحى منافسات دروي جميل للدوران بكل قوة. كل جولة للفرق المتنافسة بمختلف طموحاتها ستكون أشبه بمباريات خروج المغلوب. انتهى وقت التفريط.
- ستخضع فرق الهلال والشباب والأهلي والنصر لاختبارات حقيقية في دوري أبطال آسيا. فتداخل المسابقات سيظهر المعدن الحقيقي لكل منها.
- ما زلنا مغيبين عمَّا يحدث في داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم. هل تمت تبرئته، أم ما زال مداناً؟ والأهم من ذلك هو أن نعرف بماذا أدين من الأساس. اكشفوا أوراقكم، فلا يخشى من الصراحة سوى الخائفين.
خاتمة..
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ
فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها
فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى
فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
(الكاظمي)