كتب - عمار العمار:
تعود اليوم الجمعة منافسات دوري عبداللطيف جميل من خلال عودة الإثارة مجدداً، وعودة التنافس المحموم ودخول الدوري معتركاً صعباً باتت فيه ملامح المنافسة غامضة بعض الشيء، بعد تقليص الفارق الكبير بين المتصدر النصر ومنافسه المباشر الأهلي، وكذلك الاتحاد والهلال، وهو ما سيعطي هذه الجولة مزيداً من الإثارة بعدما توقفت على إثارة منقطعة النظير.
مبارتين ستقام اليوم تفتتح معها مواجهات الجولة 21 من عمر الدوري الذي بدأ في مراحله الأخيرة والحاسمة، على أن تلعب يوم الغد أربع مباريات أخرى تختتم معها الجولة، فالأهلي الطامح لخطف الصدارة لأول مرة سيستقبل الرائد في جدة، فيما يلتقي الشباب الجريح بنظيره الفيصلي في الرياض.
الأهلي × الرائد
يستقبل الفريق الأهلاوي نظيره الرائد على استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة في مواجهة ترجح كفة الأهلي خلالها لعوامل عدة؛ منها النفسية والمعنوية، علاوة على الحالة الفنية الكبيرة التي ميزت الأهلي هذا العام وجعلته مرشحاً فوق العادة لنيل لقب الدوري بعد غياب 29 عاماً بلا دوري، بعد أن أطاح بالمتصدر النصر في الجولة الماضية وقلّص الفارق إلى نقطتين وحافظ على سجله بلا خسارة هذا الموسم، وسيرمي بالثقل الهجومي لكي يكسب النقاط الثلاث بأقل مجهود قبل اللقاء الآسيوي يوم الثلاثاء أمام تراكتورز الإيراني الذي قد يضمن الفريق من خلاله التأهل رسمياً للدور الثاني للتفرغ للدوري بشكل أكبر، ويعوّل الفريق الأهلاوي على القوة الهجومية الفتاكة لضرب دفاعات الخصوم، وكذلك قوة الوسط.
في الطرف المقابل يدخل الرائد بعد خسارته أمام الفتح 2/3 التي عقدت موقفه في صراع الهبوط وأطاحت برأس مدربه البلجيكي مارك بريس، وعاد عمار السويح في مهمة لإنقاذ الفريق من الهبوط، ويحتل الفريق الرائدي المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة، ويود الابتعاد عن الخطر سواء بخطف النقاط الثلاث أو بنقطة التعادل، مع انتظار تعثر العروبة على الأقل للحفاظ على فارق النقاط، وربما يلجأ الفريق الرائدي للتحفظ الدفاعي بشكل كبير تحسباً للهجوم الأهلاوي المتوقع، على أن ينتهج الفريق سلاح الهجوم المرتد والسريع.
الشباب × الفيصلي
ويبحث الشباب عن نفسه مجدداً عندما يلتقي الفيصلي على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في المواجهة التي ستحدد الفريق الأقرب للمركز الخامس الذي بات محصوراً بين الفريقين بشكل كبير وبفارق نقطتين للفريق الشبابي الذي تاه في المباريات الأخيرة فخسر ثلاث مباريات متتالية في الدوري، أطاحت بحظوظه في المنافسة على مقعد آسيوي بتوقف رصيده على 32 نقطة، وكذلك خسر في دوري أبطال آسيا من نفط طهران لتزداد المعاناة بتذيله للترتيب في مجموعته، وسيحاول الفريق الشبابي استعادة هويته ومعنوياته من خلال ثلاث نقاط تعيد ترتيب صفوفه قبل لقاء نفط طهران في الرياض، وفي الجهة الأخرى يدخل الفريق الفيصلاوي بعد سقوطه في فخ الخسارة أمام نجران بهدف للاشيء أوقف سلسلة انتصاراته المتتالية ليتوقف معها رصيد الفريق على 30 نقطة في المركز السادس ولا خطر عليه من الهبوط إطلاقاً، ويسعى بكل قوة لتثبيت نفسه في هذا المركز أو خطف المركز الخامس من مضيفه الشباب واستغلال حالة اللا توازن التي يمر بها الفريق الشبابي.