باكستان - خاص بـ«الجزيرة»:
رحَّب الشيخ علي محمد أبو تراب، نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية المشرف العام على حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين عضو المجلس الأعلى الإسلامي في باكستان، بفكرة إنشاء جامعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العالمية للدراسات الإسلامية والعربية. وقال الشيخ علي أبو تراب: نظراً للمكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة العربية السعودية من بين الدول الإسلامية وولاة أمورها نؤيد مشروعاً يرجى نفعه لجميع مسلمي القارة الهندية ودول آسيا، وهو إقامة وإنشاء جامعة عالمية، تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، باسم «جامعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العالمية للدراسات العربية والإسلامية»؛ لما عُرف من مقامه الكريم رعايته واهتمامه بالعلوم والفنون المختلفة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وتسهم الجامعة في تعليم وتثقيف مسلمي القارة الهندية، ونقترح أن يكون المقر الرئيسي لهذه الجامعة في مدينة لاهور العاصمة لإقليم بنجاب الباكستانية، وتكون لها فروع عديدة خارج باكستان، وتعمل المعاهد والكليات الإسلامية خارج المملكة العربية السعودية تحت مظلتها، ولا تقتصر على التعليم الشرعي فقط بل تلبي الاحتياجات العلمية والمهنية والعلوم الاجتماعية لدى بلدان العالم الإسلامي والأقليات المسلمة.
ورأى نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية أن نشأتها ستكون نقطة تحوُّل لبداية القرن الجديد، وستكون رمزاً لتطلعات وآمال الأمة الإسلامية لنهضة شاملة، ورغبة في إنتاج العلماء والممارسين القادرين على تلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والـفـكـرية واحتيـاجـات العصر، وستكون مؤسسة تعليمية فريدة من نوعها للتعليم العالي الذي يجمع بين المملكة العربية السعودية وبلدان القارة الهندية، وتوفر نظاماً عالمياً يقوم على المبادئ الإسلامية، قادرة على الاستجابة لاحتياجات الحاضر ومتطلباته.
وأكد المشرف العام لحركة الدفاع عن الحرمين الشريفين عضو المجلس الأعلى الإسلامي في باكستان أن لبلاد الحرمين الشريفين مكانة عظيمة للمسلمين في أنحاء العالم، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه القرآن الكريم في الحرمين الشريفين، ونرى أن محبتها جزء من الإيمان، وقد نصر الله رسوله وأظهر دينه إلى أن وصل إلى مشارق الأرض ومغاربها، وجعل محبة الحرمين الشريفين في قلوب المؤمنين، وقيض الله لخدمة الحرمين الشريفين رجالاً صادقين، ونفتخر بالإنجازات التاريخية من عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ واستمرت هذه الإنجازات إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ. مضيفاً بأنه منذ تولي الملك الموحد زمام الحرمين كانت العناية الخاصة بالتعليم وتبصير الناس بأمور دينهم، وكان له علاقة مباشرة بالعلماء والباحثين من جميع العالم الإسلامي، وقد صار على نهجه أبناء الملك عبد العزيز المخلصون في تحقيق أهداف قائد المسيرة ـ طيب الله ثراه ـ، وقد حقق ولاة أمور بلاد الحرمين الشريفين الإنجازات التي سجلها التاريخ بحروف ذهبية، من توسعات تاريخية للحرمين الشريفين، والاهتمام الكبير بتعليم أولاد المسلمين من خلال قيام الجامعات الكثيرة المتنوعة في المملكة وخارجها، وجهودهم الجليلة في حل القضايا الإسلامية والعالمية، التي كان لها أثر كبير في إيضاح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف لجميع الإنسانية. وأشار الشيخ علي محمد أبو تراب إلى أن من ضروريات العصر الحاضر كذلك رعاية واهتمام المملكة العربية السعودية بزيادة المنح الدراسية لأبناء المسلمين من شتى الدول في الجامعات السعودية؛ وذلك لما لها من دور رائد في مجال خدمة العلوم الشرعية والعربية في العالم الإسلامي، وتخريج كوادر وشخصيات علمية تخدم مجتمعاتهم وبلدانهم، وقطع الطريق على أصحاب المذاهب الباطلة والهدامة التي تستغل حاجتهم. وإننا نأمل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ تحقيق رغبة المسلمين بالقارة الهندية ودول آسيا والأقليات المسلمة، وتعميد هذا المشروع المبارك خدمة للدين والعقيدة والأمة الإسلامية جمعاء. والأمل بعد الله معقود على هذه الدولة المباركة - حرسها الله - سائلين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يحفظ حكومته الرشيدة وبلاده الكريمة.