الجزيرة - فيصل العواضي:
قال الشيخ عبد الله بن علي بن طالب الكثيري من شيوخ قبيلة آل كثير الحضرمية المتواجدين في المملكة واليمن إن عاصفة الحزم انتصارٌ للحزم والعدل وعملٌ دوَّنه وسيدوِّنه التاريخ في أنصع صفحاته لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ولقيادة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي التي لبّت نداء الرئيس الشرعي لليمن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن استنفدت كل المحاولات لإقناع الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح بالجلوس لطاولة الحوار لإخراج اليمن من كارثة المؤامرة الإيرانية.
وقال في تصريح خصَّ به الجزيرة إن قبيلة آل كثير بامتدادها بين اليمن والمملكة تؤيد وتبارك الخطوة المباركة المتمثلة بعاصفة الحزم التي لاقت تأييد وإجماع العالم على عدالة ما تقوم به من ضربات ضد قوة ضربت عرض الحائط بكل مناشدات العالم ومؤسساته الدولية الشرعية والدعوات المتكررة لهم بالعودة عن غيهم في احتلال مؤسسات الدولة اليمنية وإعادة الأسلحة المنهوبة والالتزام بالشرعية ومخرجات الحوار الوطني الذين كانوا من المشاركين فيه، وحتى اتفاقية السلم والشراكة التي فُرضت من قِبلهم خرجوا عليها قبل أن يجف حبر التوقيعات عليها.
وتمنى في ختام كلمته النصر والتوفيق لعاصفة الحزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وجنوده الأبطال الميامين، سائلاً الله أن ينعم على الأشقاء في اليمن بالأمن والاستقرار.
من جهته تحدث من البحرين الشيخ محمد حسين الهمامي من مشايخ قبيلة الهمامي في المملكة واليمن أيضاً مباركاً في بداية حديثه قيام التحالف المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يلتف تحت رايته العرب والمسلمون ويرون فيه القائد الحكيم الرباني الذي ألهمه التوفيق والسداد، وليس أدل على ذلك من توقيت عاصفة الحزم التي لو تأخرت لفقدنا اليمن ولمضى المشروع الإيراني الصفوي المعادي لأمتنا العربية إلى أقصى مداه.
وقال إن ما يجري اليوم بدأنا نلمس ثماره وآثاره في إحياء حالة التضامن العربي والأخوة الاسلامية اللذين كنا قد نمنا عنهما فترة طويلة من الزمن، وسيكون لهذا اليوم ما بعده فما خاب قوم حزموا أمرهم وتوكلوا على ربهم.
وقال إن الشعب اليمني الذي ظل العالم يتفرج عليه وهو يقاوم في كل مناطقة وبكل أطيافه المشروع التآمري الصفوي بكل سلميته وسط اعتداءات القوة الغاشمة لمليشيات الحوثي التي لم تتورع عن مواجهة المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي واعتقال الشباب وتعذيبهم حتى الموت، وهو أمر لم نعهده أو نشاهده قبل ذلك في أي نوع من أنواع الصراع والخلاف السياسي، ومن هنا جاءت قناعة العالم بعدالة الأهداف التي تشكَّل من أجلها حلف عاصفة الحزم، ورأينا كل الإجماع الدولي في تأييد المملكة بقيادتها للحملة.
صابر حسين باكستاني مقيم في المملكة شارك في الحديث قائلاً: هناك أمر أريد توضيحه، وهو أن الجندي الباكستاني حينما يؤدي القسم يقسم على حماية الباكستان، ومن هنا فإن الشعب الباكستاني بكل فئاته يبارك مشاركة الحكومة الباكستانية في عاصفة الحزم لمساعدة إخواننا في اليمن من الاعتداء الحوثي.
أما فتح الرحمن من السودان الشقيق فقد جاء رأيه، مؤكداً أن الشعب السوداني بطبعه شعب يميل إلى مناصرة إخوانه وطالما الحلف بقيادة المملكة العربية السعودية بما قدمته من جهود في سبيل احتواء المشكلة اليمنية، وما تقدمه لكل أشقائها العرب، فإن على الجميع - أقصد العرب والمسلمين - التعاون معها حتى يستعيد إخواننا في اليمن أمنهم المفقود، ويعود إسهام اليمنيين في الحضارة الإنسانية كما كانوا عبر التاريخ، مساهمين في صنع الحضارة.
نجيب عبد الله علي سيف العواضي يمني مقيم يقول: لا يملك كل عاقل إلا التأييد لما قامت به المملكة العربية السعودية بتكوين وقيادة حلف عاصفة الحزم، وخصوصاً نحن اليمنيين الذين كان الأمل لدينا مفقوداً حتى سمعنا الخبر المفرح والسار عن وجود تصدٍ للمؤامرة بعاصفة الحزم، وأقول من هنا للحوثيين وعلي عبد الله صالح، ومن يدور في فلكهم: «على نفسها جنت براقش»، ولا يُستغرب أن يجروا البلاد إلى الكارثة فقد تحالف حقد المخلوع مع عنصرية الحوثي تحت المظلة الإيرانية، ونصرة المستهدفين من هذه المؤامرة واجب شرعي وديني، وهو ما قامت به المملكة.
أما عبد الله حسين الحدي من أبناء البحرين الشقيقة، فقد أكد تأييد الشعب في البحرين لعاصفة الحزم المباركة، ويشعر بالرضا للمشاركة في هذا التحالف وما تقوم به القوات الجوية البحرينية مع أشقائها من دول التعاون الخليجي والأشقاء العرب والمسلمين في عمليات موفقة لم تسجل حتى الآن أي تجاوز أو أخطاء للأهداف التي رسمت لها، وهو ما يُحسب للجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون من أجل بناء قوة عسكرية احترافية تضاهي أرقى وأعرق الجيوش في العالم.
وننتقل إلى جمال الشرعب يمني مقيم في الرياض الذي عبَّر عن شعوره وشعور أسرته في اليمن الذين تواصل معهم وأصر على نقل مشاعرهم عن صحيفة الجزيرة، حيث يُعلنون تأييدهم الكامل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ودعواتهم له بالنصر والتوفيق من عند الله، موضحين أنه أنقذ اليمن من الدخول في نفق مظلم لا يمكن التنبؤ بما سيوصل إليه.
ويختتم الحوار همام حسين الهمامي، مؤكداً باسمه واسم أبناء يافع تأييدهم لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، وشكرهم لدول مجلس التعاون على استجابتهم لدعوة الشرعية في اليمن لإنقاذ دولة اليمن وشعبه، موضحاً أن اليمنيين لا يعتبرون أمرهم شأناً خاصاً بهم فهم يدركون دور المملكة وما بذلته وتبذله في سبيل استقرار وتنمية اليمن، لولا عدم صدق الرئيس المخلوع ومخادعته في تحويل كل مساعدة قُدمت لليمن إلى منفعة ذاتية له ولزبانيته، وليس أدل على فساد الرجل مما نشاهده اليوم أنه بنى جيشاً مناطقياً يُدين بالولاء له شخصياً، ولا يلتزم تجاه الشعب بأي التزام أخلاقي أو حماية شأن كل الجنود في العالم، ولولا تدخُّل عاصفة الحزم في الوقت المناسب لذاق الشعب أسوأ الويلات من هذا الجيش.