الجزيرة - سعد العجيبان:
بين ألم الفُراق.. وحُرقة الوداع..
بين رثاء ملك راحل.. ودمعة أمير..
بين بيعة ملك.. هو خير خلف لخير سلف..
ذلك الأمير سعود الفيصل.. يرثي المليك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.. تحت القبة..
حينها لم يستطع الفيصل إخفاء حزنه وألمه.. على فراق فقيد الأمة.. وعلى فوات وداعه..
عبارات قالها الفيصل أمام الشورى اختلطت بالعبرات الخانقة.. مع كل كلمة.. مع كل جملة وعبارة..
بل مع كل حرف..ذرفت عينا الأمير فراق ملك..
(يحز في نفسي أنني لم أكن في ربوع هذا البلد.. لأودع وأرثي الملك الراحل وأرحب وأجدد البيعة شخصياً لملكنا الجديد..
وها أنا اليوم.. بحمدالله بين إخوتي وأخواتي في ربوع هذا البلد الأمين.. داخل صرح نعتز به من صروح وطننا الحبيب..
لقد كان الملك عبدالله - رحمه الله - ملكاً عادلاً.. أحب شعبه ورعاه.. وبادله شعبه الحب والولاء... ولعل لقب الملك الصالح الذي عُرف به هو أكبر دليل على ما قام به من إنجازات حققت للمواطن الأمن والاستقرار والازدهار..
فوداعاً أيها الملك الغالي.. وسنذكرك دوماً.. نحن والتاريخ والأجيال القادمة بالخير والحب والعرفان).
ويستبشر الفيصل بملك الخير بالقول: ونحن اليوم في كنف مليكنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وأبقاه خير خلف لخير سلف.. ملكاً سابعاً لهذه الدولة الشامخة.. الذي لم يغب البتة عن أروقة صناعة القرار فيها.. بشقيه الداخلي والخارجي.. في موقع ثقل لكل من سبقه من إخوانه من ملوك هذا الوطن ومعاصراً لكل قضاياه.. مساهماً في إنجازاته منذ نعومة أظفاره.. عرف عنه دائماً بأنه صاحب الرأي السديد.. والفكر الرشيد.. والحرص على كل ما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن.. وقد أكد -حفظه الله- بالقول والعمل أنه سيسير على نهج أرساه مؤسس الدولة السعودية الحديثة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- والتي حافظ عليها الخلف الصالح من الملوك الذين أتوا من بعده.