مهدي العبار العنزي
سنت المملكة العربية السعودية العديد من الأنظمة واللوائح والتعليمات التي تهدف إلى حماية العقيدة وتحقيق الأمن ومحاربة كل الأعمال الشريرة التي هدفها التخريب والإرهاب وزعزعة الأمن وقد تحقق وبفضل من الله ثم بشجاعة وإقدام وإخلاص ووفاء الرجال الذين نذروا انفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
نعم وبكل اعتزاز سعت المملكة الى اتخاذ اجراءات مهمة ووظفتها لمصلحة الوطن والمواطن والمقيم وتمثل ذلك في علاقاتها مع الدول المجاورة والسعي الحثيث بكل امكانياتها لحماية المنطقة من التوترات والاضطرابات والنزاعات وكل ما يزعزع الأمن ويهدد الاستقرار. لقد وقعت المملكة العديد من الاتفاقيات الامنية والحدودية مع الدول الشقيقة والصديقة تنص على مكافحة الجريمة بشتى صورها واشكالها وسعت الى تفعيل التلاحم بين دول الجوار في مجالات كثيرة امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
إن المملكة اعلنت مرارا وتكرارا وبكل وضوح رغبتها أن تعيش اليمن بأمن واستقرار والعيش الكريم للشعب اليمني بعيدا عن التدخلات وبعيدا عن الفتن الطائفية او الدعوة لها في القول والعمل.
لقد صبرت بلادنا طويلا وتجاوزت كثيرا رغم أن كثيرا من المصائب تأتي من اليمن الذي اعتبرناه شقيقا وهو كذلك, ولكن هناك فئة تنتمي لهذا البلد تنكروا وتخلوا عن كل ما اتفق عليه قادتهم وحاولوا بكل الوسائل الاساءة الى بلاد الحرمين من تهريب الاسلحة والمخدرات وتصدير الافكار المضللة والهدامة لقد حاولوا زعزعة امن بلادنا باحتضانهم للمجرمين وتحريض المهربين والاعتداء على حدودنا اكثر من مرة وهم بذلك يعتقدون انهم حققوا نصرا مؤزرا من خلال اعمالهم المقيتة، مدّينا لهم الخير وصدروا لنا الشر متناسين كل ما قدمته هذه البلاد لبلدهم ولكن عقولهم المريضة لايروق لها أن تنعم اليمن بالامن والطمأنينة. كان أملنا أن تكون حدودنا مع اليمن مسرحا للتآخي والعيش المشترك والتكاتف والمحبة وترسيخ مبدأ التعاون وتطبيق كل المعاهدات الموقعة بين البلدين، ولكن وبكل أسف أن الحوثيين لايريدون ذلك بل يريدون الشر فقط وتجاهلوا كل اصوات الحق وانقلبوا على سلطتهم الشرعية وسمحوا بتدخل اطراف اقليمية هدفها تمزيق الأمة العربية، عندها جاء التوجيه من قبل الملك سلمان وأطلق بكل افتخار عاصفة الحزم والتي لاقت ترحيبا ودعما من دول شقيقة وصديقة هذا الترحيب الواسع وهذا التأييد من كل مواطن يعني دحر الباطل واحقاق الحق وعودة الامور الى نصابها لقد جنى الحوثيون على انفسهم، وما ظلمناهم ولكن كانوا نفسهم يظلمون. تحية اكبار واجلال لحماة الوطن والله ينصرهم ويسدد على دروب الخير خطاهم.