فهد بن جليد
هذا الاسم حفظه عن ظهر قلب (900 يتيم ويتيمة) من أبناء جمعية إنسان، عقب أن عاشوا أياماً ربيعية ترفيهية، في المُلتقى الذي نظّمته (الشابة السعودية) في محاولة منها، لرسم البسمة على شفاه الأطفال وأمهاتهم، طوال أيام المُلتقى الربيعي، حتى لا يشعروا بألم (فقدان الأب)، عندما يعودون لمقاعد الدراسة، ويجدون أقرانهم يتحدثون عن الأجواء الربيعية التي عاشوها مع (آبائهم وأمهاتهم) في الإجازة الدراسية!
الفكرة هي امتداد لـ 6 سنوات من الشراكة بين (جمعية إنسان) ووالد (خلود)، الذي أوكل المُهمة في كل عام (لأحد أبنائه) أو (بناته) لتنظيم المُلتقى، وترتيب برامجه بالتنسيق مع (الجمعية)، كنوع من التربية، حتى يشعروا بلذة العمل التكافلي والإنساني، ويكونون ممن وعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأجر، عندما قال (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة).
هذه المُبادرة تستحق الإشادة، وإن كان صاحبها لا يهدف (للإطراء)، ولكن إبراز مثل هذه النماذج في مجتمعنا واجب، لتشجيع آخرين (ممن أنعم الله عليهم) من رجال الأعمال، أن يتذكّروا هذه (الفئة الغالية) بيننا، ليقدموا لها الدعم، بتبني مثل هذه (البرامج الإنسانية)
و(المشاريع الرائدة)، التي تُهذب النفوس، وتغسل الهموم، وأنا مُتأكد أن لدى إنسان (فُرصاً متنوعة) للدعم، بأوجه مُختلفة، تناسب كل مُتبرع وباذل، يقصد (وجه الله) عزَّ وجلَّ!
عندما سألت (خالد آل إبراهيم)، عن الخطوة اللاحقة بعد (6 سنوات) من هذه الشراكة مع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، قال وهو يحتضن (طفلاً يتيماً): سعادتي لا توصف في هذا اليوم، فالحياة قصيرة، ومهما حاولنا إطالتها بالأمل، فإن هناك لحظات يجب على الإنسان أن يقوم بدوره فيها، لذلك فقد حرصنا هذا العام على تأمين كافة احتياجات (المُخيم الربيعي) لتكون مُلك الأيتام، وتحت تصرفهم (في كل عام) ليسعدوا بهذا المُلتقى!
أعتقد أننا في حاجة لمثل هذه (المُبادرات الإنسانية) من رجال أعمال آخرين، ولعلها فرصة أن يلتفت كل منا حوله، ليمسح على (رأس يتيم)، فالأيتام هم أصحاب (الفضل والمعروف) علينا، عندما يُتيحون الفرصة لكل (مُقتدر) و(باذل)، ليدخل في خيرية (رعايتهم) التي وعد بها (النبي الأكرم) صلى الله علية وسلم!
الدرس الجديد: ثبت بالتجربة أن أفضل تربية (للأبناء والبنات) في مجتمعنا، هي قربهم من هذه الفئة الغالية، كما فعلت (خلود)!
وعلى دروب الخير نلتقي.