صنعاء - عدن - عبدالمنعم الجابري - وكالات:
تصاعدت خطورة الأزمة اليمنية بفعل المليشيات المسلحة التابعة للحوثي وقوات الجيش الموالية لها عشية الاجتماع التحضيري للقمة العربية الـ26 التي ستعقد السبت المقبل على مستوى القادة العرب بشرم الشيخ.
فوسط دعوات من الرئيس عبد ربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وبضرورة التدخل العسكري أكدت مصادر ميدانية في مدينة محافظة عدن بجنوباليمن أن المليشيات المسلحة التابعة للحوثي وقوات الجيش الموالية لها تمكنت مساء أمس بسط سيطرتها بصورة شبه كاملة على المحافظة.
وقال شهود إن وحدات من اللواء 39 المدرع المتمركزة قرب مطار عدن سيطرت على منشآت المطار وأضافوا أن هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.
وقالت المصادر في تصريحات لـ(الجزيرة) إن قوات الجيش التي يعتقد أن تضم وحدات من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة المعروفة بقوات النخبة هي (وحدها) التي دخلت محافظة عدن بعد هجمات نفذتها اتجاهات مختلفة.
وبحسب مصادر محلية فقد تمكنت القوات المتقدمة من شمال اليمن من السيطرة على القصر الجمهوري الواقع في مديرية (كريتر) بمحافظة عدن ومعظم مديريات المحافظة فيما كانت اشتباكات متقطعة لا تزال تدور في محيط مطار عدن الدولي عند الساعة التاسعة ليلاً.
وأكدت المصادر نقل الرئيس هادي من القصر الجمهوري إلى مكان آمن. وقصفت طائرات حربية يمنية أمس القصر الرئاسي بمعاشيق في عدن دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وأوضحت المصادر أن لجان هادي هاجمت اللواء 115 مشاة وتمكنوا بعد مواجهات عنيفة مع منتسبي اللواء وفرار قائده من اقتحامه وطرد الضباط والجنود وقاموا بعملية نهب واسعة لمخازن المعسكر. إلى ذلك أكد أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون اليوم طلبا يمنيا بالتدخل العسكري ضد الحوثيين.
وقال في تصريحات أمس الأربعاء إن فكرة التدخل العسكري طرحها أمس وزير الخارجية اليمني بالإنابة رياض ياسين في لقاء مع الأمين العام للجامعة.
وقال ياسين أمس اجتمعت مع الأمين العام للجامعة وطلبت بكل وضوح أن يكون هناك تدخل عسكري مباشر من كل الدول العربية القادرة وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية.