عدن - صنعاء - عبد المنعم الجباري - وكالات:
غداة تجديد مجلس الأمن الدولي دعمه لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، وتمسكه بوحدة اليمن الشقيق في ختام اجتماعه الطارئ أول أمس بنيويورك، أبلغ موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر مجلس الأمن أمس أن الحوار الوطني سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكِّداً في الوقت نفسه أن التوقيع على مخرجات الحوار سيكون في العاصمة السعودية الرياض.
بدوره جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التأكيد أمس على أن مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي السبيل الوحيد لإخراج اليمن من أزمته الراهنة، مشدداً على أنها وضعت الحلول لكافة القضايا اليمنية شمالاً وجنوباً.
وأكَّد هادي لدى لقائه أمس في عدن قيادات السلطة المحلية والتنفيذية وزعماء العشائر في محافظة شبوه رفضه للحرب أو أن يكون من دعاتها.. مشيراً إلى تحمله الكثير من المصاعب في سبيل إخراج اليمن إلى بر الأمان، مجدداً دعوته لقوات الجيش والأمن في بلاده إلى التمسك بالشرعية الدستورية وبالواجب العسكري في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة بعيدا عن الصراعات والولاءات الشخصية.
وتزامنا مع تأكيدات هادي الداعية لإنقاذ اليمن وإخراجه من أزمته اندلعت اشتباكات بين جنود موالين له (هادي) مع عشرات من الحوثيين المتجهين إلى مدينة عدن حيث مقر الرئيس. وقال مسؤول محلي لرويترز (اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت فجر أمس الاثنين محاولة تسلل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقل مسلحين حوثيين في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، مشيراً إلى منطقة قبلية تقع على بعد 100 كلم تقريبا شمالي عدن.
وقالت مصادر في اللجان الشعبية التابعة لهادي ومقاتلون قبليون في مسقط رأسه يقاتلون مع جنود موالين للرئيس اليمني: إن العديد من الحوثيين قتلوا كما دمرت ثلاث من مركباتهم. وارسل المسلحون الحوثيون أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن مصعدين ضغطهم على مدينة عدن التي لجأ إليها الرئيس هادي، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم حسبما أفادت مصادر أمنية.
وذكرت مصادر محلية وعسكرية لوكالة فرانس برس ان الحوثيين نقلوا حوالي خمسة آلاف رجل وثمانين دبابة إلى منطقة القاعدة في محافظة إب القريبة من تعز. وتمركزت هذه التعزيزات في مدارس منطقة القاعدة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا شمال شرق تعز التي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ويحظى الحوثيون المدعومون من قبل إيران بدعم على الأرض من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يحتفظ بنفوذ كبير في المؤسسة العسكرية، على الرغم من تنحيه عن السلطة في 2012 بعد 33 سنة في السلطة.