سلطان بن محمد المالك
إعلان جميل ولافت للانتباه، نُشر في صحيفة الجزيرة يوم الجمعة الماضي بخصوص قرب انطلاق برنامج تدريبي متقدم للقيادات التنفيذية النسائية، تحت عنوان القيادات التنفيذية الرائدة Pioneering Executive Leaders، تنظمه جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مع واحدة من أعرق كليات الإدارة المتخصصة حول العالم، هي كلية انسياد لإدارة الأعمال في فرنسا، وهي المعروفة بكفاءة وقوة برامجها التدريبية للقيادات العليا.
البرنامج رائع جداً، من خلال استعراض أهدافه ومحتوياته، التي من أبرزها: إعداد وتمكين قيادات تنفيذية نسائية متميزة ورائدة على مستوى الوطن، وتأسيس ثقافة القيادة النسائية الرائدة في القرن الواحد والعشرين، وإعداد ودعم تطوير القادة المشاركين لإعداد فريق من الكفاءات لتولي مناصب قيادية أعلى ورائدة ومتميزة، وتمكين قيادات نسائية مؤهلة تستلهم تحديات المستقبل، وتستشرف متطلباته من خلال رؤية استراتيجية نافذة تصوب مسيرته. وهو موجَّه للقيادات النسائية كافة في المملكة.
في تصوري، إن البرنامج مبادرة رائعة جداً من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وهو استكمال لرؤية الجامعة أن تكون منارة المرأة للمعرفة والقيم، وتنظيمه في المملكة سوف يمكن القيادات النسائية السعودية من تلقي التدريب دون تكبد مصاعب السفر، وفي الوقت نفسه انعقاده داخل الحرم الجامعي الجميل والأحدث لأكبر جامعة نسائية في العالم، التي تتوافر فيها أحدث المباني والتجهيزات.
ويأتي هذا البرنامج المهم تأكيداً لما تحظى به المرأة السعودية من اهتمام خاص من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لإيمانهم التام بأهمية دور المرأة بالمجتمع، مع توفير كافة سبل النجاح لها للقيام بدورها الحيوي المهم في المرحلة القادمة.
وتُشكر جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على تبنيها تنظيم مثل هذا البرنامج التدريبي الرائع، الذي ستنعكس آثاره مستقبلاً على توافر قيادات نسائية متمكنة في الوطن.