د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
**لأنه الكتابُ فلم ينته المعرض ولو أُقفلت بواباتُه، ولأنه الكتاب فسيظلُّ مدارَ الحوار والشجار على حدٍ سواء؛ فما عُهد الكتابُ هانئًا ولا أُثرعن الوراقين الهدوء، وكانت الثقافة وستظلُّ موضعَ التحسسِ والتجسسِ بين مستبشرٍ ومستنفَرٍ وواعٍ وعيي وخائفٍ ورائفٍ ومحبٍ لكلِّ الكتب مهما كان موقفه الفكريُّ منها وكارهٍ لبعضها وربما أكثرِها مهما كانت إضاافاتُها ومتراجعٍ نحو الأمس وقافزٍ نحو الغد.
** قدمنا خلال أيام المعرض العشرةِ وقبلها وبعدها صفحةً يوميةً نابضةً ناطقةً ركزنا فيها على الشباب الذين ملأوا ممراتِه ومنصاته وأروقتَه، ولم نحاكم هذا من مرتكزاتٍ فكريةٍ تحاولُ القراءةَ والاستقراءَ والتقويمَ والتحكيمَ ؛فلذلك زواياهُ، ولصاحبكم فيه رؤيةٌ قد تتقاطعُ مع مسار الصفحة اليوميةِ المبتهجِ بل أبصرناه نبضَ جيلٍ يتكونُ بكل ما فيه وما له وما عليه، أو بوصفه ظاهرةً يسكنها الحضورُ الطاغي لجيل الشباب في كل مفاصل الحياة والإعلامِ والتأليف، ولعلها (الظاهرة) تجد من يتأملُها ليدرك أن الزمنَ ولودٌ لما حملناه فوضعناه مكتملًا ولما جاء خداجًا خارج رحم التخطيطِ والاستشراف، وهنا يتأكدُ أن معرض الكتاب لم تزل بواباتُه مشرعةً ولا يمكنُ أن ينقضي بانقضاءِ أيامه.
** كلُّ معرضٍ وأنتم بعطاء.