عبدالملك المالكي
على خلاف نهج الخواجات ( التوباليدي) إن جازت الاستعارة، حيث لا أسرار يخفيها (الخواجة) في الغالب الأعم على الإعلام؛ إلا ما عهدناه من دبلوماسية ( شقراء ) مهما تجملت فهي تقول للأعور في عينه.. أنت أعور .!!
* أقول بخلاف ذلك كله جاء الوفد (الفيفاوي): وهنا للفائدة النحوية يصح ان يُقال للنسبة لبني - فيفا - فيفي وفيفوي فيفاوي ؛ تماما كـ(بنها) وزناً تغدوى بنهي وبنهوي وبنهاوي . ذلكم للفائدة النحوية كما أسلفت؛ ولعل الخروج هنا بفائدة مما يكتب خَيْرٌ من ان تأتي زيارة وفد أحمر بـ(زيطة و زنبليطة) على رأي إخوتنا في أرض الكنانة؛ ثم تكون المحصلة ( صفرية ) بامتياز ..!
* جاء وفد الفيفا بل حل وارتحل وأجزم أن لا طرف من أطراف ( النزاع ) عرف مافي جعبته.. ناهيكم عن مشاهدي المشهد (المخوجن ) الذين فقط يستقون ما يرشح لهم من إعلام ( مُسير ) لطرف دون آخر كإهلام ( الطبّال وأبو خواتم ) وهلم جرا ..!
* ما أخشاه .. هو أن الوفد (الملكع) قد عرف من أين تؤكل الكتف؛ فالتهم لحمة ( الكتف وما جاورها ) ناشفة لا نيّه وحسب؛ ومن أُكل لحمه ما يزال (فاغراً فاه) يحسب أنه انتصر على الاخر ..!!
* لذا؛ لن أذهب لما ذهب إليه (زملاء الحرف) من الميلان لطرف على آخر لغاية في نفسه؛ بل هو موقفي (الراسخ دوماً) من ضرورة اعتراف ومن ثَمّ رحيل (أحمد عيد) ومعاونيه (فشلوا فشلاً) في قيادة اتحاد كرة قدم لبلد بحجم قارة ولثلاث مواسم؛ بل تزيد عدداً عن عيد الذي أخذ فرصته منذ استقالة الأمير الطموح القانوني الحقيقي نواف بن فيصل.. ليكمل أحمد أكثر من أربعة مواسم فاشلة بامتياز؛ منذ مباراة أستراليا التي فقدنا على إثرها التأهل لكأس العالم .!
* هذه الحقيقة التي يتهرب من مواجهتها أحمد عيد حتى أضحى يتلحف (بقانونية) انعقاد جمعية من عدمها وهو لا يعلم (جهلاً) أن ذلك يدينه هو واتحاده بل وحتى معارضيه .. فإن كان اتحاد الكرة برمته قد قام على عدم اكتمال (النظام الأساسي) الذي يدندن به ابن عيد ؛ فهي الإدانة التي تقول له قبل معارضيه.. أن ما بُنيَ على باطلٌ.. فهو باطل ..!!
* وللعلم؛ فإن هذا الرأي الذي أتبناه لا يخدم بالضرورة الطرف ( المعارض ) لعيد ومن معه ؛ حيث وأقسم بالله واقولها علناً اني شخصيا لا اتصل ولا أعرف أحد أو أتعاون مع طرف دون آخر؛ ويشهد فاطر الأرض والسماء على ما أقول؛ لكنها مصلحة كرة بلادي التي لا يوازيها احمد عيد واتحاده الفاشل ومن معه و لا معارضيه ؛ معارضوه الذين ربما كانوا أشد فشلا منه.. لا لشيء أكثر من كونهم (كانوا) منذ البدء جزء من المشكلة وبالتالي أراهم.. لم ولن.. يكونوا أبداً جزءا من الحل..!!
* هنا ومع هذه (الحيص بيص) يأتي دور التدخل الحكومي والأولمبي (ممثلا في الرئاسة واللجنة الأولمبي) لحل هذة المعضلة .. أو هكذا كان يفترض.. قد يقول قائل إن التدخل الحكومي يعرض اتحاد الكرة لما تعرضت إليه (الكرة الكويتية) ولسنوات من وقف نشاط وتمثيل لا يرضي الجماهير الرياضية .!!
* وهنا أقول إن فترة ( وقف الخسائر ) كما هو قرار (الشجعان / المغلوب على أمرهم) في اسواق المال مثلاً ؛ كان هو الحل بأن تخسر السعودية شيء من قانونية عملها و بعدها يأتي إعادة العمل كاملاً وفق لوائح ورعاية ( الاتحاد الدولي ) خير من تأتي الخسارة الكاملة ( لرأس المال ) بان يصدر قرار ( فيفاوي ) يعيدنا لخانة الصفر بل الصفر المكعب.. كما هو متوقع نتاجاً من وفد (الخواجة) الذي لن يخرج عن حالتين لا ثالث لهما وكلاهما لللأسف الشديد (أوي).. مُر و علقم .. !!
* الحالة الأولى وهي كما - أسلفت - تتبع دبلوماسية الخواجة فتأتي بمنعطف كامل يميل مع طرف دون اخر .. وهذا يعني عملياً مزيداً من ( الفشل ) لمن اعطوا فرصة قيادة اتحاد كرة بحجم اسم و رسم ( المملكة العربية السعودية ) وخذلوها سواء ممارسين فعلين او أولئك المتربصين الأكثر فشلاً .!
* والحالة الثانية تكمن في وفق ( النشاط كاملاً ) من قبل (فيفا) والركون لإعادة ( غربلة ) خاضعة تماما لقوانين الخواجة التي (كانت) الفرصة مؤاتية جدا للنأي عن مثل هذة الحالة المؤلمة جداً أن حدثت؛ كون اتحاد الكرة ليس بأهم من ( كرة وطن ) لها من السمعة والإرث والتاريخ ما يغنيه عن (جلد الخواجة) ظهر كرتنا بسوط (محلي) مع شديد الأسف!!
* ليبقى الحل الذي كنت وما زلت أصر عليه وللأسف - أيضاً وايضا - لم يُصغى اليه .. الا وهو ارغام اتحاد احمد عيد على ( حلّ اتحاده ) واتخاذ فترة انتقالية ( يقودها خبير سابق / وهم كُثر ) لتسيير الأمور حتى تكتمل صورة اتحاد كرة ليس ( مشوه ) من الأساس وصوري فقط انتخابات وبهرجة كذابة.. وهذا الرأي الذي لم يسمع وأنا أنادي به مراراً وتكرارا.. لم يعدْ مجدٍ بعد أن سلمنا ذقننا لموس (الخواجة) ألوم فيه دوماً بل و أُحمّلُ وزره وبصريح العبارة فقط .. لسمو الرئيس العام دون غيره .. وَيَا قلب لا تحزن ..!!
خٌد .. عِلْم ..!!
موقعة الأحد بين الملكي وفارس نجد؛ أن سلمت من تدخل جهلاء الرياضة.. فستمر -باْذن الله- كليلة حُبْ خضراء ، ينثر عبيرها شعراً بدرة الملاعب ، مجانين اضناهم شوقاً ( دوري ) سيأتي خراجه لمن يعُتمد عملاً لا قولاً .. بيدي لا بيد عمرو التحكيم ..!!
ضربة حرة ..!!
كفى الحكماء أن يتوقفوا زهواً بترديد قول أبي القاسم الشابي حين قال:
خُلقنا لنبلغَ شأوَ الكمال ..
ونُصبحَ أهلاً لمجدِ الخلودْ ..!!