عبدالملك المالكي
كتبت الموسم المنصرم بصريح العبارة.. بأن الدوري الجميل (اُغتصب تحكيمياً) لصالح النصر..!!
كتبت ذلك ولم يكن حينها الأهلي الكيان الذي أفخر دوماً بانتمائي إليه، لم يكن فريقه الأول ينافس على المركز الأول كما هو الحال اليوم؛ بل قلت وكتبت في رصد تاريخي لوقائع (زفة - النصر) تحكيميا لبطولة الدوري.. طيب و إلا غصيب.. من باب الإنصاف وللتاريخ سواء كان المتضرر الأول (الأهلي) أو غيره.. لا لشيء أكثر من ذلك الأثر الذي جنته وما تزال الكرة السعودية حين تنعدم أسس العدل و تبرز زفة البطل المصنوع..!!
اليوم؛ لم يتغير موقفي من رصد معالم ذات (الزفّة) التي تصنع (البطل) بأدوات تحكيمية صرفة ؛ المتغير الوحيد أن زملاء الحرف ممن ينتمون للكيان الأهلاوي الكبير، باتوا يعلون الصوت وربما بعد أن فات الفوت.. قائلين صراحة يبونها.. للنصر طيب وإلا غصيب وقد كانوا يخفونها الموسم المنصرم لشيء في نفس يعقوب..!!
هنا؛ أشير فقط لما لا يحتاج تفسير عند ذوي الألباب ممن يعرفون كُتّاب رأي (الحق) ولو جاء الأثر السلبي على أنفسهم قبل عشقهم لكيان من الكيانات، ممن يتحركون وفق (حسابات / معي - ضدي)..!
وقبل التفصيل أقول النصر الكيان وجماهيره التي نكن لها كل الاحترام ليست المقصودة أبدا بتبيان حقائق لا ناقة لهم و لا جمل في سريان أفعال مسيري النادي وفق منهج (الطيب و الغصيب) بقدر ماهو قول الحق الذي بالطبع لن يغضب الباحثين عن التنافس الشريف وأولهم النصراويون الشرفاء..!!
لن أتحدث فيما سبق لي الحديث عنه من تهديد (علني) وربما ما خفي كان أعظم (لاتحاد عيد) و لجانه وعلى رأسها لجنة (المناظل) عمر المهنا و رفاقه و دفاعه عن ضربات جزاء تترى ولا تتوارى خجلا حتى باتت تحتسب من خارج منطقة الجزاء بعد التهديد الشهير..!!
بل حديثي هو حديث الشارع الرياضي صغيره قبل كبيره و عاقله قبل (...) فيما تراه الأعين و لا تستر حاله المزري مبررات الضحك على الذقون.. في أن الدوري يُساق عنوة للفريق الأصفر (المدلل التاريخي) الذي باتت أدوات تنصيبه كما أسلفت (عنوة) للدوري (المغتصب) للمرة الثانية على التوالي قائمة حتى إشعار آخر..!
وللحق فإنه ليس فقط (التحكيم) هذا الموسم من يوسع الفارق من حولة لأخرى لصالح المدلل التاريخي ؛ بل عوامل عدة تجعل من الدفع الرباعي دفعاً بنظام التيربو.. حين تسهم لجنة المسابقات في ضغط المنافس ضغطاً لا يتحمله فريق في العالم.. إذ شارك الأهلي في أسبوعين ويوم بالتمام والكمال في سَبْع لقاءات (حاسمة) اثنتان منها آسيوية (قادسية الكويت و أهلي دبي) ، وخمس نزالات إحداها بطولية وآخرها يكتمل (إطارها المضغوط) بلقاء الأهلي (الُمرْهق و المُرِهِق) أمام الخليج غدا في سيهات.!!
هنا أيضا ؛ أبارك سلفاً بطولة (غصيب ملاكيت ثاني مرة) لمن لا يهمهم تنافس شريف وفلسفة (رقي و أدبيات) لا يزال الأهلاويون متمسكين بأطلالها من باب (لعل و عسى) أن ينصلح حال منظومة رياضية كروية باتت تئن على استمرار حال المسلسل الأصفر الأكثر مُشاهدة.. طيب غصيب 2..!!
آدم.. المجري عار
على التحكيم العالمي..!!
ينطبق قول (يا من خذا له من حلاله.. عله) على المجري آدم فاركاس الذي قاد لقاء (كبار الكبار) الأهلي و الهلال دورياً ليل السبت الفائت، حين يئس الأهلاويون من التحكيم ذي الوشاح (الأصفر) فلجأ بحر ماله على الصرف على التحكيم لذوي البشرة (الصفراء)..!!
وللحق فإن ذات المثل لا ينطبق كلياً على الأهلاويين وتحديدا إدارتهم، كون اختيار الحكم والدقة في الاختيار الأفضل الذي (يجب) أن يفرق عن الحكم المحلي ؛ حيث إن تلكم المسئولية تقع على اتحاد الكرة الذي بات هزيلاً حتى في آلية الحكم الأجنبي الأقل أخطاء.
صبراً يا أهلي والله المستعان.!!
خُذ.. عِلْم..!!
قصة (العالمية الوهمية) بكل المقاييس ستنافس قصص (ألف ليلة وليلة) و(كليلة ودمنة) إذا ما تبرع أحدهم بنشر مذكراتها.. التي تروي واقعها ستة عشر عاماً هي حصيلة الغياب الفعلي عن الآسيوية (مفتاح العالمية) الحقيقي ؛ المفتاح الذي يحلمون به ؛ بعد أن غابوا من خلاله اثنتي عشر عاما من 1998 إلى أوائل 2011 ليخرجوا خروجا مراً من الدور التمهيدي ؛ إذا لا مشاركة فعلية خارج (المكاتب) وعلى المستطيل الأخضر توثق تأهل للعالمية كما يدعون (حُلماً).. ليعودوا اليوم على أنقاض (العالمية الوهمية) التي كانت تجريبية وقامت في الأساس على (الترشيح) المكتبي كما أسلفت.!!
ضربة حرة..!!
قال المتنبي بيت فيه مَسير (دوري طيب.. غصيب) :
والظلم من شيم النفوس فإن..
تجد ذا عفّة فلعلةٍ لا يظلم..!!