عبدالملك المالكي

لا غرابة في أن يلتقي كبار الكبار (الملكي والزعيم) يوم غد الجمعة في النهائي الكبير متنافسين بشرف على كأس سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله-، بل الغريب ألا يكون طرفا كل نهائي (كبير) كبيرين بحجم الأهلي والهلال!

* الأهلي؛ قدم حتى الآن موسماً (حالماً) ولن أقول -استثنائياً-؛ كون الاستثناء الحقيقي هو أن تبتعد (قلعة الذهب) عن منصات التتويج؛ موسماً يأمل عشاقه أن يبدأه حصاداً من هذا المساء، ليتوشح الأهلاويون الذهب الذي لطالما ألف أنصاره امتزاج خُضرته بذهب يليق بجنون عُشاقه المجانين..!

* الهلال؛ الزعيم الاستثنائي في كل معترك بطولي يخوض غماره؛ يرجو هدير موج عشاقه، أن تدين لهم البطولة الافتتاحية هذا الموسم؛ الموسم الذي لربما كان الأسوأ الذي لم يعتده الزعماء؛ الأمر الذي يجعل من ذهب البطولة السابعة لكأس سمو ولي العهد هذا الموسم نكهة وطعما قد لا يضاهيه أي ذهب بطولة مماثلة كانت إلى وقت قريب تدين للزعماء طواعية..!!

* المهم قبل الظهور المشرف الذي يليق قولاً وعملاً (بكبار الكبار) الأهلي والهلال هذا المساء؛ هو السلام على مقام راعي المباراة والتشرف بحمل لقب ناله طرفاء النهائي الكبير معنوياً، قبل أن تدين البطولة بشكل فعلي نبارك له سلفا.. مرددين.. تستأهل ذهب (مقرن).. يا بطل!

فهد بن خالد..

وطريق كحيلان..!!

اذكر تماما كيف صبر فيصل بن تركي على إعلام وصحافة وجماهير فريقه؛ حين طالبته بالرحيل صراحة، وصلت حد لا يطيقه إلا ذوو القوة من الرجال!

* واليوم أقف شاهدا على صبر فهد بن خالد (فهد الأهلي) الذي تحمل النقد القوي من الكثيرين وأولهم صريح عبارة (العبد لله)..!

* صبر (فهد الأهلي) وعرف أن النقد الهادف لا يمكن إلا أن يضيف له قوة تعينه على تقديم المزيد.. حتى صنع فريقا يباهي به أنصاره بل وتتمناه كل الفرق.. فريق آن يقدم شكره بشكل عملي لفهد الأهلي ولمن يقف خلفه بصمت الكبار.. الرمز الأهلاوي الكبير.. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.

* شكرًا فهد (مقدما) سواء كُتبت البطولة الأهلاويين أم لم تُكتب.. فالعمل واضح والجهد مقدر.. وما يأتي من الله -جل في علاه- خير دائم.

دعوة للجماهير..

الاقتداء بالرقي والزعامة!

هناك في الجانب الأكثر إثراء (الجماهير)؛ هناك دعوة خاصة للجماهير باختلاف ميولها أن تقتدي بجماهير (الرقي والزعامة) التي ستقدم صورا من معاني (التنافس الشريف) ما لا تقدمه جماهير غيرهما.. الأهلي والهلال على الدوام واحد.. وأصحاب الخروج عن مألوف التنافس الشريف ليس له بين أهلاوي وهلالي مكان!!

خُذ.. عِلْم..!!

جيروس عليه ألا يجازف بغير الجاهز مهما بلغ اسمه.. بصاص مثال واضح أمام النصر والعوفي مثال أوضح..!!

* هل يثبت (المعيوف) أن المستوى الكبير الذي قدمه في نصف النهائي لم يكن وليد (صدفة) أم يتكرر سيناريو النهائيات وثنائيات (المسليم ومعيوف) يبقى الرد بيد المعيوف وحده في لقاء.. يكون فيه أو لا يكون..!

* شكرًا لإعلام الفريقين وبخاصة في جانبه الأزرق فقد أبدوا رزانة تحسب للعلاقة التاريخية بين الرقي والزعامة.

ضربة حرة..!

أحسَنُ ما يُخْضَبُ الحَديدُ بهِ

وَخَاضِبَيْهِ النّجِيعُ وَالغَضَبُ

فَلا تَشينَنْهُ بالنُّضارِ فَمَا

يَجْتَمِعُ المَاءُ فيهِ وَالذّهَبُ