مندل عبدالله القباع
المدرب الوطني فإننا نكرمه ولا نتواصل معه، وهناك الكثير منهم مثل الخراشي والبدين وناصر الجوهر والقروني ود. عبدالعزيز الخالد وغيرهم تم تكريمهم ولم يتم التواصل معهم والاستفادة من خبراتهم.
وعادة ما يتم التعاقد مع مدربين أجانب بمبالغ باهظة، وينص في عقودهم على شرط جزائي كبير يصل لملايين الريالات.
وكم رأينا القاعدة الجماهيرية الكبيرة من مشجعي أحد النوادي وأعينهم تفيض بالأسى وعلى وجوههم التساؤل بعد كل مباراة يخفق فيها ناديهم الذي يشجعونه ولا يكون هناك رد من المسؤولين عن النادي سوى استبعاد المدرب الأجنبي وتحمل كافة المصاريف الخاصة من سكن وتذاكر طائرة وخلافه بالإضافة إلى الشرط الجزائي، ولكن ما هو الحل وكيف يمكن حل معادلة المدرب الوطني والمدرب الأجنبي وعدم الوقوع في هذا المأزق.
إن التعاقد مع المدرب قبل شهر وشهرين من البطولة لا يعطي للمدرب الفرصة الكافية للتعرف على اللاعبين ونقاط القوة والضعف في كل منهم وكل ما يمكن أن يقدمه هو التركيز على اللياقة البدنية والتمرين المتواصل أما الخطط وتنمية المهارات فلا يمكن أن تتم في شهر وتحتاج لشهور ومن الممكن أن يقوم بها مدرب من المدربين الوطنيين لأنه الأقرب إلى كيفية التعامل مع اللاعبين دون وسيط أو مترجم وهو أقرب إلى نفسيتهم ومعرفتهم.
إن التدريب وتعلمه لا يأتي بين يوم وليلة وإنما يحتاج الأمر إلى الدراسة وإلى الابتعاث إلى الدول المتقدمة في هذا المجال، وحضور بعض مباريات العالمية للاستفادة من التدريبات والخطط الفنية وبهذه الطريقة نضمن إن شاء الله مدرباً أو مدربين وطنيين فهم أولى بالإخلاص والتضحية من أجل بلدهم عن المدرب الأجنبي لأننا كنا في وقتاً سابق نحتاج إلى هذا المدرب عندما كانت إمكانات وقدراتنا التدريبية ضعيفة وهذا لن يكلف الكثير من المالي مجرد الإقامة والمصروف الشخصي والدولة والحمد الله غنية بإمكاناتها المادية طالما أن هذه المادة سوف تصرف في صالح الرياضة السعودية بدلاً من استقدام المدرب الأجنبي الذي يعود محملاً بملايين الدولارات تاركاً خلفه الهزيمة والضعف.
كيف نقضي على القزع؟؟
الرياضة أخلاق وسلوك وانضباط، والشباب يمارسون كرة القدم ويحبون تقليد اللاعبين الذين يعجبون بهم في كل شيء حتى في طريقة المشي ولبس القمصان التي تحمل بعض أرقامهم وألوان الأندية المفضلة لديهم، ووصل التقليد لقصات الشعر!!
ونحن في هذا البلد يجب أن نحافظ على مظهرنا ومظهر شبابنا ونبتعد عن هذه الأمور التي تقلل من قيمة الشخص وتدل على سوء السلوك وعلى الشباب من صغار السن اختيار مثلهم الأعلى من اللاعبين الملتزمين وليس من اللاعبين الذين يقزعون شعورهم ويوشمون أجسامهم لأن المظهر السيء يؤدي إلى السلوك غير السوي بين الشباب كما يؤدي إلى أساليب لا يرضى عنها المجتمع المسلم وتصبح مؤشراً خطيراً في حياتنا، وهنا أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تشدد في هذا الأمر، لا سيما في اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في ملاعبنا.