سعد السعود
يبدو أن المشجع الشبابي وبعدما رأى الحالة الكئيبة التي وصل إليها الوضع.. بعدما أصبح مرماه مسرحا للفرق التي كان ينصب في شباكها سركاً.. يبدو أن المشجع أصبح على قناعة تامة بأن المعايير التي تعمل بها الإدارة في تنفيذ استراتيجياتها داخل النادي لا تعاني فقط الخلل.. بل أن تلك المعايير حورت الكثير من المفاهيم الصحيحة والتي كانت ستسهم في معالجة الأخطاء.. لتكون بدلاً من ذلك ذات فحوى مختلف تماماً عن معناها الحقيقي.. لتعيد الفريق للخلف وتذيقه المر مع الأسف.
نظرة بسيطة لبعض الأمور التي يدار فيها النادي.. يجعلني أتساءل: هل قاموس اللغة تغير أم أن فهمنا ضاق أم أن الوضع عصي على الاستيعاب؟!.. إليكم بعضاً من التعريفات التي استنتجتها في متابعتي للشأن الشبابي في الفترة السابقة.. والتي تستخدم بمعناها الجديد وبشكل بيّن هذه الأيام:
- المدرب.. عراب الفشل.. بمرتب!
- لجنة.. الحل السحري المسكت لكل (لجة).
- البناء.. تقريب المتواضعين.. والمؤهل أنهم للنادي أبناء.
- الإحلال.. لاعب صغير في كومة مستهلكين.. وفي رواية أخرى الإخلال.
- التعاقد.. مجرد اسم لا يهم أياً كان.. حتى لو كان متقاعد.
- الأجانب.. مزرعة مقالب وحقل تجارب.
- مقلب.. العمل السيئ من قلب.
- الانتقاد.. حبر الأقلام لإسقاط النادي بانتقام.
- النقد.. عدم التطبيل بكل حقد.
- النصح.. محاولة معالجة الخطأ بالنطح.
- البطل.. مهرج يصفق للعمل والفشل.. وفي قول آخر طبل.
- التنافس.. فلسفة تغيير المنافسين من الأعلى للأدنى للأسف.
- المباريات الأولى.. حبل النجاة من الدرجة الأولى.
- الشباب.. تفضل مفتوح الباب.
- صديق الجميع.. العبارة حصرياً لشباكه صديقة الجميع.
- الانتصار.. كائن حي يعاني الانقراض والانحسار.
- الخسارة.. الصنف المعتاد في مائدة الشباب بكل حسرة.
- الإجازة.. مكافأة كل فشل يتم إنجازه.
وباعتقادي.. وبعيداً عن الخوض في احتياجات الفريق والتي يعرفها أصغر مشجع ويدركها أي متتبع.. فإن الحل الجذري لمشاكل الليث.. لإعادته للبريق ومعاودة البث.. هو بإعادة تلك المفردات لمعناها الصواب وتقبل كل عمل نقدي.. مع خلع عباءة هذا معي وذاك ضدي.. فالعمل الجيد يفرض نفسه وينتزع الآهات.. أما العمل الرديء فلا يمكن إخفاؤه مهما استخدم من مسكنات.. لذا أبدؤوا بوضع يدكم على الجراح لمعالجة العليل.. فقد ضاق المشجع بالوضع الحالي وأصبح يطالب بالرحيل.
اتحاد الطرشان!
مثل الأطرش بالزفة.. لم أجد أبلغ من هذا القول لوصف حال اتحاد الكرة مع ما يجري في مسابقاته من أحداث.. وكأنه يعيش في كوكب آخر بعيداً عن حالة العبث التي تحدث في اللجان.. وبمنأى عن محاسبة كل مقصر أو التحقيق فيما يتم من أخطاء.
لاعب الدرعية علاء مسرحي.. يتهم علناً رئيس القادسية الأستاذ معدي الهاجري بعرض رشوة..
وبدلاً من تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق حفاظاً على سمعة منافساتنا الرياضية.. وجدنا اللاعب الذي أثار القضية يشارك أساسيا مع فريقه في كأس الملك.
الحكم الدولي مرعي عواجي.. لم يحرك ساكناً في الخطأ الفني الذي ارتكبه الحكم محمد القرني في لقاء الرياض والوحدة.. وهو من كان حكماً رابعاً في تلك المباراة.. وبدلاً من محاسبته على اعتباره أحد المسئولين عن تنبيه الخطأ الذي قد يعيد مباراة كاملة.. يتم بدلاً من ذلك تكليفه بعدها بأيام للقاء الهلال والفتح.
مندوب الاتحاد السعودي في الجوف الأستاذ عبد الله جهز الشمري يصطحب الحكام الأجانب للقاء العروبة والنصر في جولة ترفيهية.. ثم بعد ذلك يصطحبهم لمناسبة زواج لأحد أقاربه حسب تصريحه.. وكأن الوسط الرياضي يحتاج مثل تلك التصرفات لتثير الكثيرين.
أخيراً.. اتحاد لا يملك شجاعة المواجه مع الجمعية العمومية.. وليس لديه القدرة للرد على مسئولي الأندية.. ويتجاهل محاسبة اللجان الفاشلة.. ولا يفتح تحقيقاً في الاتهامات العلانية..
اتحاد كهذا ليس فقط أطرشاً بل تجاوز ذلك للعمى والخرس.
آخر سطر
أضاعوه وأي ليث أضاعوا!