سعد السعود
خطوة آسيوية ثانية هي الأخطر على فرقنا.. بعد جولة مرضية إلى حد ما.. الهلال كان الكاسب الأكبر بالانتصار.. والشباب والأهلي عادا بنتيجة مرضية وهي التعادل من خارج الديار.. في حين أن النصر لم يحصل على أكثر من تعادل مخيّب على أرضه وبين الأنصار.
- الشباب.. بقدر ما يحسب لجهازه الفني تعادله أولاً مع العين.. ثم زجه ببعض العناصر الشابة أمام الشعلة والحصول على الفوز.. إلا أن الفريق في الشوط الثاني في لقاء الخرج جعل أكثر الشبابيين عقلانية يضعون أيديهم على قلوبهم.. فالفريق بعدما تجلى في شوط.. تراجع بشكل مخيف في الشوط الثاني أمام الأخير بالدوري.. حتى خيّل للمتابع أن الملعب من مرمى واحد.. قبل أن يزيد المدرب الطين بلة بتغييراته البليدة.. ولذا فكل ما يخشاه محبو الليث هو أن يقتل المدرب بتغييراته الخاطئة تفوق الليث أمام المنافس الأوزبكي.. ويسلم المباراة لباختاكور على طبق من خوف، كما حدث السبت الماضي لولا تماسك اللاعبين آخر الدقائق.. ولعل أهم ما يحتاجه الشباب علاوة على التنبه للأخطاء الفنية.. هي وقفة جمهوره وحضوره هذه الليلة ومؤازرته اللاعبين في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز.. ليزف الفريق بإذن الله للنقطة الرابعة.
- النصر.. وبعدما فرط بالفوز على ملعبه أمام بونيودكور.. ولم يخرج بأكثر من نقطة في معقله وأمام الجمهور.. عليه الرحيل للدوحة.. ومقابلة فريق اللخويا الجريح.. والذي مُزقت شباكه بثلاثية إيرانية في أولى الجولات.. ويبدو للمتابع أن النصر بالمباريات الأخيرة أصبح يعاني.. ولعل لقاء الفتح في الأحساء يؤكد أن النصر ليس بأحسن أحواله هذه الأيام.. عموماً ما يبعث على التفاؤل هو أن جمهور العالمي سيزحف خلف فريقه.. وربما سيكون أكثر حضوراً من منافسه هناك في قطر.
- الهلال.. المهمة الجديدة أصعب من سابقتها.. والمنافس ولا شك أقوى.. فالسد القطري عاد من إيران بتعادل لافت.. وهو ما يؤكد قوته وقدراته.. ولعل لعبه غداً على ملعبه سيزيد حظوظه وإن كانت أعتقد أن سماء الدوحة جماهيرياً ستكون زرقاء كما هي عادة الزعيم عندما يبزغ في الدوحة.. الفريق الأزرق فنياً لا يقدم الكثير.. فالمتعة غائبة.. وحتى مخالبه أصبحت هشة ومعرضة للكسر بأي لحظة.. صنّاع اللعب على كثرتهم شبه غائبين.. والهجوم بلا ناصر وبتراجع سامراس وعدم المشاركات المتعددة للسالم قد لا يسبب المتابع للشباك السداوية.. وأعتقد أن الرهان سيكون أكبر على الكرات الثابتة.
- الأهلي.. ما خشيته عليه الأسبوع الفائت يبدو أنه حصل.. فالإرهاق بدأت ضريبته تغزو الجسد الأخضر.. وخسارة السومة بالإصابة إن تأكدت ستكون ضربة موجعة للفريق.. خصوصاً أن البديل مهند عسيري هو الآخر مصاباً.. ويبدو لي أن الإدارة الأهلاوية والأجهزة الفنية التي أشدنا بها كثيراً قد أخفقت في قراءة احتياجات الفريق في الانتدابات الشتوية.. فالتخلي عن مصطفى الكبير واقتصار القائمة على مهاجمين صريحين ربما يدفع الفريق ثمنه مع تتالي الجولات وضغط المباريات.. عموماً قد لا تبدو جولة الغد بالصعوبة وهو يلتقي ناساف الأوزبكي على ملعبه في جدة.. لكن القادم قد يكون أصعب للقلعة في ظل المنافسة على أكثر من جبهة.
الهويشان.. الرجل المناسب
في المكان المناسب
يحسب للإدارة الشبابية استقطابها لبعض الكفاءات التي أثبتت وجودها وجودتها مع أول إطلالة.. وقدمت في حضورها الأول عملاً كبيراً ومنجزاً فيما أوكل إليها من مهام.. لتكون نتيجة عملها واضحة على السطح وجلية للعيان.
ولعل الأستاذ خليف الهويشان عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على جميع الألعاب المختلفة بالنادي أحد تلك المكاسب الشبابية هذا الموسم .. فما يقدمه من نجاحات متعددة في عمله تستحق الإشارة والإشادة.. وهو وبلا أدنى شك إضافة ثرية للفريق على كافة الأصعدة سواءً تنظيماً أو حتى إشرافاً وكذا متابعةً دقيقةً .. علاوة على تعامله الراقي في النادي أو مع متابعيه في برامج التواصل الاجتماعي.. نحتاج في الوسط الرياضي لمثل هؤلاء ممن عملهم هو المتحدث الرسمي عنهم وإنجازاتهم هي الماركة المسجلة لبصمتهم.
آخر سطر:
ليس من الأدب أن تقول في الغائبين شيئاً.. لم تجرؤ على قوله وهم حاضرون.