أحمد الناصر الأحمد
في ظني أن الجمال نسبي وهو ظن يقترب من اليقين.
كل شيء خال من العيوب المعروفة هو أحد مصادر الجمال مع تفاوت النسب بين مصدر وآخر.. أذواق الناس مختلفة ومصادر الجمال متعددة ومقاييس الجمال ليست ثابتة وغير متفق عليها!.
ما أراه جميلا قد لايراه غيري كذلك والعكس صحيح .
أقف كثيرا عند بيت لإيليا ابوماضي يختصر حكاية الجمال وعشاقه ومشاهديه بفلسفة رائعة تختصر الكثير من الكلام الإنشائي الذي يحاول أن يصطاد قيمة الجمال ويعرفها لكنه في النهاية كمن يطرد خلف السراب !.
بقول ابوماضي:
ليس الجمال هو الجمال بذاته
الحسن يوجد حين يوجد رائي
نعم الحسن يوجد حيث يوجد رائي .. فهناك جمال خارجي تتفق حوله جل الأذواق وتختلف في درجة تقييمه وتحديد مناطقه.. فكل يري الجمال حسب مقاييسه الخاصة.. وهناك جمال داخلي لايتعارض مع سلامة المظهر.. والجمال الداخلي مهم جدا واكتشافه صعب إلا لذوي الحس المرهف والشفافية العالية والذكاء الحاد.. والجمال الداخلي أبقى وأهم من جمال الشكل.. وحين يتسق جمال المظهر والمخبر في أي شيء .. كائن حي اونبات اوجماد اواي شيء ذا قيمة جمالية.. حين يتحقق هذا ويجد الرائي الواعي يكون الجمال قد تجسد في ابهى صوره ومضامينه.
.. سنظل نحب الجمال ونعشقه وإن اختلفنا في تحديد كنهه وتأطير خصائصه ومزاياه.
ختاما:
(كن جميلا ترى الوجود جميلا )
خطوة أخيرة: لـ(محمد بن شلاح المطيري) رحمه الله
ثنتين عنهن ما تجوز المعاذير
سترك لاهل بيتك ومكسب يمينك
وثنتين لو طال الزمن ما بهن خير
هرج القفا ومجاملة من يهينك