لقدْ مات الضَّميرُ فلا رِثائِي
يُواسينا ولا حتَّى عَزائِي
صبيٌّ في الشّام بلا غطاءٍ
ومنْ برْدٍ تجمَّد في العراءِ
يصيحُ: أَيَا بني الإسْلامِ عُذْرًا!
شكوْتكُمُ لربٍ في السَّماءِ
شكَوْتُكمُ وفي الأحْشاءِ نارٌ
وقلْبي لا يَملُّ منَ الدُّعاءِ
شكَوْتُكمُ وكالأنْهار دمْعِي
فعَيْنِي لا تَكُفُّ عنِ البُكاءِ
رجوتُكُمُ ولكنْ ما أجبْتمْ
أَزُهْدٌ في الثّوابِ أوِ الجزاءِ؟
وأذْكرُ يوْم أنْ كنَّا جميعًا
أنا والصَّحْبُ في ذاك الفِناءِ
يُداعبُ بعْضُنا بعْضًا ونلْهو
ففُرِّقَ جمْعُنا بعْد اللِّقاءِ
لقدْ قصُرتْ أيادي الخيْر عنَّا
وغابتْ عنكُمُ روحُ الإخاءِ
هنا سَكتَ الصَّبيٌّ.. فمنْ يُداوي
جِراحَ الطّفْلِ منْ بعْد البَلاءِ
لقدْ ذاقَ الصِّغارُ أَمرَّ كأْسٍ
تُكَدِّرُ عيْشهمْ بعْد الصَّفاءِ
فهُبُّوا يا بني الإسْلام هيَّا
لِنُصْرتِهمْ ويا أهْلَ الثَّراءِ
وائل الصافي - الصف الثالث الثانوي - ثانوية تمير - سدير