فهد بن جليد
في مقال يوم الجمعة الماضي ذكرتُ هنا أن الفيصل في صحة الخبر الذي تحدثنا حوله بعنوان (عضو هيئة يبتز فتاة) هو المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الواقع أن الهيئة نفت صحة الخبر قبل أن نتحدث عنه، والحمد لله أنها تعاملت مع مثل هذا الخبر المُزعج (بالمهنية اللازمة) لمنع أي التباس حول القصة!
الشيخ تركي الشليل المتحدث الرسمي للهيئة أرسل لي (مُعاتباً) بقوله: ما ذنب المتحدث الرسمي للهيئة إذا لم تكن على اطلاع بما ينشر؟ مُطالباً بالتصحيح، وهذا بلا شك من حقهم، وها أنا أعتذر للهيئة؛ رئيساً، وأعضاء, ومُتحدثاً، عن الخطأ (غير المقصود) بعدم (إدراج النفي) في المقال، رغم أنه نُشر قبل وقت كاف، والاعتذار لا يعني عدم مُطالبتنا باستمرار الهيئة ومُتحدثها الكريم في انتهاج ذات الأسلوب الجميل مع كل القضايا التي يتم نشرها عن هذا الجهاز، الذي نؤمن بأهميته في حياتنا اليومية، وعدم تطنيش ما يُنشر هنا وهناك!
أعود وأقول إن الإعلام شريك مهم للهيئة، لذا قول الحقيقة، والقرب من وسائل الإعلام يُنصف ويحمي، وهو ما يحتاج إليه الجهاز، بينما غياب المعلومة يزيد من التكهنات والإشاعات، وهذا هو الدور المُنتظر من كل (مُتحدث رسمي)؛ فالتواصل مع الإعلاميين وتزويدهم بالحقائق هو الأسلوب الناجع للإدارة الناجحة!
بقي أن أشير إلى سيل من الإيميلات والتعليقات، التي انهالت على (بريدي الإلكتروني) بالقذف، والاتهام العشوائي بأنني ممن يتلقفون أخبار الهيئة وينشرونها بقصد الإساءة، وأقول لهؤلاء «سامحكم الله»، ولست هنا بصدد ذكر الأعمال (الصحافية والتلفزيونية) التي قُمت بها لهذا الجهاز المُبارك لأنه واجب كل (إعلامي مُنصف)!
نحن نحب (الهيئة) كما تحبونها، ولكن الفرق أن (فريقاً) يُشير للخطأ بأمل تصويبه، بينما الآخر يبحث دوماً عن المُبرر، والمُبرر فقط!
وعلى دروب الخير نلتقي.