ما أصعب الفراق على الأبناء والأحباب والأصدقاء، الكل حزين على فقدك، تفيض الأعين بالدمع لفراقك، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا سامي لمحزونون، أكتب عن الصديق الوفي، وأخي الكبير، ومرشدي في كل أمور حياتي، عن القلب الطيب المسامح، عن الصديق الحبيب الاستاذ / صالح بن حمود الرثيع المدير العام لشؤون الموظفين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً والأمين العام السابق للاتحاد السعودي لكرة السلة والمستشار، الذي رحل عن دنيانا تاركاً حبه في قلوب الجميع، ومحبة الناس إليه في حياته وبعد مماته، وعطفه وحنانه للصغير قبل الكبير، لقد تأصلت بك كل معاني الإِنسانية والأخلاق الكريمة الذي لمسه كل من عرفك بعفة اللسان وسلامة الوجدان وصفاء السريرة، لقد ودعنا جسماً، وودعنا كياناً شامخاً، ورجلاً مميزاً، وإِنساناً متألقاً دائماً، وفي منزلك العامر يحرص الجميع على الاجتماع بك، ويشهدهم إلى ذلك كرم ضيافتك وترحيبك بهم، وعلاوة على ذلك ابتسامتك التي لا تفارق محياك، وكانت رمزاً لشخصيتك المحترمة، أقول لزوجتك الكريمة ولأبنائك المحترمين أبو سامي فقيد الجميع الذي اكتظت المقبرة لتوديعه لمثواه الأخير، ويصدق في ذلك قول الإمام أحمد (الموعد الجنائز).
وداعاً أبا سامي إِذْ تغيب عن ناظري، ولكنك ستبقى في خيالي وذاكرتي.
وداعاً يا رمز الأدب والاحترام.
وداعاً يا طيب القلب، واللسان.
وداعاً مدرسة العطاء والبذل.
وداعاً صاحب الحكمة والدعابة البريئة والابتسامة الحانية والظل الخفيف.
وداعاً صاحب الخلق الرفيع الذي يفيض بالحب والرحمة للجميع.
وداعاً صاحب العفو والتسامح.. إلى اللقاء في جنة عرضها السموات والأرض وألهمنا الله جميعاً الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه. وما نقول إلا كما قال الله تعالى: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
- عبد الرحمن بن سعد المنيع