التيسير على المواطنين بإنجاز مراجعاتهم وتبسيط إجراءات مقابلة المسؤولين عند حاجتهم للقائهم مطلب مهم، وهذا ما فعله ويفعله وينادي به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان منذ تولي إمارة منطقة الرياض وحتى تولي قيادة بلادنا -حفظه الله-.

هناك جهات ومسؤولون ووزراء ساروا على هذا النهج: تيسيراً وتسهيلاً ومنهم دون ذلك طرائق عدداً.

قبل أيام زرت إمارة الرياض فوجدت: التيسير بدخول الإمارة وفق إجراءات أمنية عادية وميسرة، والأهم رأيت أبواب مسؤوليها مشرعة بدءاً من سمو أميرها الحكيم فيصل بن بندر، ومروراً بمعالي المستشار والمشرف على مكتب سمو الأمير، ووكلائها ومدير المراسم فيها، وهم يسيرون على منهج عرّاب النهج الذي خطه وطبقه (سلمان بن عبدالعزيز) منذ تولي إمارتها -حفظه الله- وحتى ودعها. وكنت أقول لمن كان بجانبي أخي م. عبدالعزيز الخريجي رئيس مجلس إدارة صحيفة (سبق) ونحن ننتظر لبعض دقائق للدخول والسلام على سمو الأمير.. كنت أقول له: أرأيت سهولة الإجراءات للدخول للإمارة ومقابلة أميرها، فقال نعم ليت بعض الجهات تيسر على الناس كما تفعل إمارة الرياض.

لقد سعدت بما رأيت عليه سمو الأمير فيصل بن بندر بكل ما أعرفه فيه من حكمة وبعد نظر ورجل دولة، وقد جاء إلى هذا الموقع محملاً بخبرة ربع قرن وحاظياً بثقة خادم الحرمين ليتولى إمارة العاصمة ومحافظاتها ليسير بها في موكب التنميه مضيفاً إلى منجزاتها ومكتسبات التنمية لسكانها.

وبعد

في ذات الوقت الذي رأيت فيه التيسير على الناس والمراجعين لإمارة الرياض نجد -مع الأسف- بعض جهات بل وزارات ذات خدمات محدودة، بل فروع وزارات دون الدخول إليها صعود جبال الهملايا ودون لقاء مسؤوليها خرد القتاد مع أن هذه الجهات لا تقارن خدماتها ومراجعوها بإمارة مثل منطقة الرياض ذات الآلاف من المراجعين وذات المسؤوليات التنموية والأمنية المتعددة.

أذكر هنا -مع الأسف- رئيس جهة يرأس مجلس إدارتها الوزير الذي تتبعه هذه الجهة.. هذا المسؤول لا تستطيع أن تقابل رئيسه الوزير ولا تستطيع مقابلته، وقد روى لي صديقان معروفان: كل واحد منهما أراد لقاءه وبالوقت المناسب له، بل جاؤوا لمكتبه وقد كان لدى كل واحد أمر تعذر حله لدى مسؤولي هذه الجهة لأنه ليس من صلاحياتهم، وكان لابدّ من لقاء المسؤول الأول لشرحه له، وحصل لي أنا معه موقف آخر؛ فقد رغبت مكالمته لشأن عام ولكن لم أتمكن من ذلك، وقد أضطررت وقتها أن أتصل بالوزير رئيس مجلس إدارة هذه الجهة ليتوسط لي بمكالمته.. أجل يتوسط لي.. ولكن شهامة هذا الوزير كفتني ذلك، حيث قال لي أنا سأتولى هذا الأمر الذي أوضحته له والذي يهم مجموعة كبيرة من المواطنين.

ختاماً

إن إحدى خطوات تسريع عجلة التنمية وقضاء حوائج الناس يتطلب تفاعل المسؤول ومرونة لقائه بالمراجعين وسهولة دخولهم إلى جهته وفق ترتيبات مرنة ولهذه الجهات بإمارة منطقة الرياض قدوة وهي المسؤولة عن أحد أكبر مناطق بلادنا وعن كافة الخدمات الأمنية والتنموية فيها فضلاً عما تقدمه لكل أبناء المملكة الذين يزورون العاصمة لقضاء مشاغلهم ومراجعاتهم في الوزارات والمؤسسات التي تتواجد فيها بوصفها عاصمة هذا الوطن الغالي.