رقية الهويريني
أبارك لصحيفة الجزيرة التغيير الذي طرأ على موقعها الإلكتروني، وقد أحسنت صنعاً بفتح التعليق على المقالات في وقت باكر، فصار يبدأ من الساعة الرابعة صباحاً، وهو ما يمكّن القراء الكرام من الرد والحوار.
والحق أنني أعتز بتعليقاتهم لقياس رجع الصدى، ومدى التأثير وإثراء الموضوع بالنقاش.
** في مقال أزمة الغاز والامتياز؛ يقول القارئ صالح الهادي: (لو كان وصول خدمات الغاز عن طريق التمديدات المنزلية لما عانينا من مشاكل الأسطوانات). ويتخوّف محمد الجبر بقوله: (تجربة جدة قابلة للتكرار في الرياض وفي مدن المملكة الأخرى، لذا فالاحتراز واجب). بينما أرجع محمد الجماز المشكلة للاحتكار الذي يخنق المنافسة ويقتل التجويد للعمل، ويطالب بإيجاد شركة أخرى للغاز للتخلص من احتمالات اختفائه من السوق. كما أيَّد محمد المدعج فكرة الخزن الإستراتيجي للغاز الواردة في المقال؛ ويتساءل: كيف فات ذلك على خيال المسؤولين؟! ويتأسف عبدالله المحيل على حالنا، فنحن دائماً في انتظار وقوع الفأس في الرأس، ليبدأ نواحنا وعويلنا!
أما عمرو بن تميم فيعلّق ناصحاً بأسلوب ساخر: أليس هناك بديل عن الغاز؟ بلى، البدائل كثيرة منها أفران الكهرباء، وكذلك الطبخ على الحطب! وليقاطع أهل جدة هذه الشركة التي تنصلت عن مسؤوليتها، وسأخبركم عن كبسة الحطب: إنها والله ألذ وأطعم من غيرها! ستقولون وأين نطبخ على الحطب؟ فأقول في أحواش الفلل وفي البر وعند البحر. ويبقى أهل الشقق، عندئذ ستكفيهم الأنابيب وتنحل الأزمة كما تكفينا (الجزيرة) عن قراءة غيرها من الصحف!
*** تعاطف القراء مع مقال (خريجو الابتعاث العاطلون)، فالدكتور ثامر العيد يقول تناقشت وأحد الزملاء حول ما ورد في المقال وخلصنا إلى أن الواسطة واللا مبالاة من قبل المسؤول هي سبب القضية. كان الله في عون هؤلاء الشباب، ولا سامح الله كل مسؤول يهدر جهد شاب ناجح قد يُحدث تغييراً في المستقبل.
ويقول فارس السلمي (أنا أحد المتضررين من هذا الأمر وتنازلت عن شهادة الماجستير للعمل في شركة براتب متدن لسد الحاجة والتأقلم مع الظروف. كل هذا بسبب مسؤولٍ لا يدرك عواقب قراره الجائر!)
ويعلّق القارئ فالح الناصر بقوله: مؤسف أن يشتكي من البطالة خريج دراسات عليا بتقدير ممتاز في وطن يقصده الأجانب للعمل!! ويعيد يوسف المرزوق ذلك بأن هناك رداءة تخطيط وسوء تنسيق وعدم وجود إستراتيجية! بينما يرى بدر الشهري بأن قمة الظلم أن تغترب بحثاً عن العلم لتخدم وطنك وتجد البيروقراطية هي المهيمنة والطاردة من التوظيف.
حقاً سعدت بتعليقات القراء وبأسمائهم الصريحة مما يزيدها شفافية وصدقاً وشجاعة.