فهد بن جليد
ما الذي يجعل بعض المستشفيات الخاصة تُخفي اكتشاف (فيروس كورونا) لدى بعض المرضى من مراجعيها؟.
هل هو الخوف على سُمعة المستشفى؟ على طريقة (ابعد عن الشر وغني له)؟ خصوصاً مع هروب المرضى والمُراجعين من أي مستشفى خاص يتم الإعلان عن رصد (كورونا) فيه؟ نتيجة عدم (ثقة المواطن) في إجراءات وزارة الصحة المُطبقة سابقا، مع تفشي الفيروس بين العاملين، حتى أصاب مُمارسين، ومُخالطين، وأطباء!.
أم أن هناك ما هو أبعد، كوجود دراسات، و أبحاث، وتطبيق (تجارب طبية) على الحالات المُصابة، مع إخفاء بعض المعلومات الهامة عن الحالات عند التعامل معها، وعدم تزويد وزارة الصحة بالتقارير اللازمة؟!
من حقنا أن نسأل؟ وأن نضع كل الاحتمالات مع هذا التصرف الغريب؟ لمعرفة إذا ما كانت هذه تصرفات (طبية محضة)؟ أم خططا إدارية وتسويقية؟ يعني (بزنس)، لأن المسألة هنا تختلف؟!.
فالخطأ الطبي، يبقى في إطار الممارسة اليومية نتيجة إهمال أو عدم تركيز أو تشخيص غير موفق، أم الخطط الإدارية والتسويقية لإخفاء معلومات مرضى كورونا، بهدف عدم التأثير على الأرباح، وتأثر الجانب التسويقي، فهي تعني تعمد إخفاء الحقائق، وتزوير الواقع، مع سبق الإصرار والترصد، مما يعتبر جريمة لا أعتقد أن العقوبات التي لوحت بها وزارة الصحة كافية، بل يجب أن يتم محاسبة هذه المستشفيات من قبل جهات قضائية أعلى.
أعتقد أن من يُخفي معلومات هامة عن وزارة الصحة في ظل هذه الأزمة الطبية - لمواجهة كرونا - هو خائن للأمانة التي أوكلت إليه، ولا يستحق الاعتماد عليه في صحة المواطنين، أو السماح له بالاستثمار في هذا المجال الإنساني، الأمر يتعلق بصحة الناس، وخطط حكومية كلفت مبالغ طائلة من أجل مواجهة هذا الفيروس.
المطلوب من وزارة الصحة الآن، هو التعامل معنا بشفافية، وإعلان أسماء المستشفيات المتورطة في هذا الأمر، وتواريخ الحالات، ولا تنتهج ذات الأسلوب في إخفاء المعلومات عن الرأي العام، خصوصاً وأن كورونا عاد ليضرب في كل مكان، مما يتطلب تضافر الجهود!.
فلمصلحة من لا يتم الإعلان والكشف عن المستشفيات الخاصة التي تورطت في إخفاء معلومات عن (كورونا)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.