تصوير - عزام السعيد:
تشرّفت قبل أيام بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في مكتب سموه بشركة المملكة القابضة ضمن وفد مجلس إدارة نادي الرائد الرياضي الزائر لسموه.
حقيقة أن هذه الزيارة تعني لي الشيء الكثير وقد حرصت عليها لما تحمله من قيمة ومن أبعاد ومعان كثيرة من أهمها معرفة شخصية كبيرة عن قرب بحجم سمو الأمير الوليد بن طلال. استقبل سموه الكريم الجميع في مكتبه بابتسامة لم تفارق محيّاه طيلة وقت الزيارة، ابتسامة أمل في أن يقدّم ما يستطيع لرياضة وطنه وأبنائه، كنت متابعاً بصمت لكلمات سموه وحديثه لرئيس نادي الرائد عبد اللطيف الخضير ولرئيس مجلس أعضاء الشرف بالنادي ناصر الجفن، وهو يسألهما عن أمور النادي وما حقق من نتائج وعن الاحتياجات التي قد تنقصهم.
دار في ذهني وأنا استمع إلى حديث سموه أموراً كثيرة كانت غائبة عن بعض المسؤولين لدينا وتمنيت لو أن كل مسؤول عن رياضتنا مثل سموه! يفتح قلبه قبل يده لجميع أندية الوطن ويستمع إليهم عن قرب ويقدّم لهم ما يحتاجون، وهذا ليس شهادة مني بل يشهد على ذلك جميع الأندية التي حظيت بدعم سموه في مختلف المناسبات، وأعتقد لو كان المسؤولون عن رياضتنا مثل سموه لارتقت أنديتنا ووصلنا إلى ما نطمح إليه وحققنا الإنجازات.
نحن نقدّر عمل جميع المسؤولين عن رياضتنا وما يقدمونه من جهد ولكن نحتاج لمثل سمو الأمير الوليد بن طلال، وأتمنى من المسؤولين أن ينظروا إلى شؤون أنديتنا فهي بحاجة للكثير فهناك بعض الأندية ليس لديها مبانٍ جيدة ولا حتى ملاعب كرة القدم لتلعب عليها وغيرها الكثير لأن النجاح لا يأتي إلى بالعمل على الأساس والبنى التحتية وهذا ما نفتقده مع الأسف في رياضتنا.
كنت خلال الزيارة في حديث جانبي مع الصديق زياد بن محمد العمير مدير العلاقات بشركة المملكة القابضة وأكّد لي أن سمو الأمير الوليد بن طلال يحرص على دعم جميع الأندية ويتابع شؤونها خاصة الأندية الصغيرة - أندية الظل- التي تحتاج للدعم أكثر من غيرها.
الوليد.. الأمير الإنسان
إنسانية سمو الأمير الوليد بن طلال في حرصه على خدمة وطنه ساهمت في أن يقدم كل ما يستطيع لأنه وبكل بساطة « الأمير الإنسان « يحس بمن حوله ويحرص على دعم كل ما من شأنه رفعة الوطن وأبناءه.
أكاد أجزم بأن سموه لا يبحث عن سمعة ولا شهرة ولا حتى عن شكر من خلال دعمه ومتابعته لشئون الأندية الرياضية في الوطن لأنه غني عن ذلك ولكن حبه لوطنه وما يمليه عليه ضميره هو ما جعله يحرص على ذلك، وأستشهد بذلك دعمه اللامحدود في مجالات عدة غير المجال الرياضي والذي استفاد منه الجميع بمدن ومحافظات في جميع أجزاء وطننا الغالي، بل وصل ذلك إلى خارج حدود الوطن في دول عربية وإسلامية وحتى عالمية، فتجد أن له في كل مجال بصمه، لينال الأوسمة والجوائز والاستحقاقات العالمية في مسيرة حافلة بالانجازات مسجلة بمداد من ذهب لن ينساها التاريخ.
شكراً سمو الأمير
ختاماً.. سعدت بهذه الزيارة التي لن أنساها.. شكراً سمو الأمير الوليد بن طلال على دعمكم لأندية ورياضة الوطن.. وشكراً على حرصكم للنهوض برياضتنا والتي سترى مستقبل مشرق بإذن الله.
- حمود المطيري
تويتر: hamod1717