إن الثقة في قيادتنا الحكيمة لا تنتهي، فهم رجال دولة من طراز فريد، استطاعوا في فترة وجيزة إذا ما قورنت بعمر الدول والشعوب أن يقفزوا بالمملكة العربية السعودية قفزات واسعة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت الدولة في ظل هذا العطاء الفريد دولة رئيسية على كافة المحاور العالمية، ومن هؤلاء الرجال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، والذي جاء تعيينه ليكون داعماً للحكم، وليؤكد أن السعودية تعتمد على قادة كبار، بعلمهم وخبرتهم الواسعة، يضعون الوطن والمواطن نصب أعينهم ويولون للاستقرار ورفاهية المواطن جل اهتمامهم.
والأمير مقر بن عبدالعزيز يملك خبرة إدارية واسعة، كما يتصف سموه بالحنكة سياسية، ويشهد له تاريخه وسجله الحافل بالمهمات الجسام التي تولاها منذ نشأته، وهو قيادي يملك نظرة ثاقبة في إدارة الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وعرف عنه حبه الدؤوب للعمل والاستزادة من العلم والدعم للكراسي البحثية والعلمية، وهو مثل يحتذى به في التواضع والإخلاص مما يعزز ما تتمتع به شخصيته من صفات فذة كانت وستظل محل ثقة القيادة الرشيدة، إضافة لإنجازاته المتميزة وبالحضور اللافت على كافة المستويات العربية والإقليمية والعالمية.
لقد جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ليمنح الوطن الطمأنينة حول حجم الملفات التي يمكن أن يهتم بها، وهو قادر على تقديم المزيد من الإنجازات للوطن، فقد كان قائداً فذاً في كل مجال خاضه سواء كقائد طيار حاصل على دوارت متقدمة في التدريب على الطائرات المقاتلة في قاعدة الظهران الجوية، وعمله في السرب الثاني للطيران وحصوله على دورات المدربين في بريطانيا، والأركان حرب في الولايات المتحدة الأمريكية، كما عين أميراً لمنطقة حائل، ثم أميراً لمنطقة المدينة المنورة، حيث شهدتا المزيد من التطور في مجالات الحياة العمرانية والثقافية.
وكان سموه يولي التعليم اهتماماً كبيراً فترة إمارته لحائل والمدينة المنورة إدراكاً لقيمة العلم في حياة الإنسان فسعى لتحويل فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنمورة لجامعة طيبة، وتطوير ثانوية طيبة بجعلها ثانوية مميزة على مستوى المملكة، ورعى إنشاء كليات (البيان) للبنين والبنات، وحث رجال الأعمال على توفير الدعم المادي لها، وربطها مع إحدى أهم الجامعات العالمية؛ وحرص على تأهيل وتدريب العاملين كافة بالمدينة، وبخاصة القياديين، وجعل مبدأ التأهيل سنة حسنة للجهات الحكومية، وسعى لإيجاد أوقاف ذات عائد مرتفع لبعض الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني.
إن الاتقان في العمل أحد أهم الأسس التي يتمسك بها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وهذا فأل خير، يمنحنا المزيد من الثقة والطمأنينة في أن المملكة مقدمة على مزيد من التقدم بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومتنا الرشيدة، وكل المخلصين لرفعة شأن الوطن.
نجيب بن عبداللطيف العيسى - رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية العمومية للسيارات (نات)