الدمام - سلمان الشثري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أنه يعمل ضمن فريق عمل بهدف الوصول بالمنطقة إلى تحقيق ما يريده الأهالي من تقدم وتنمية، فالشكر موصول لكل من ساهم معي بالعمل في هذا المجال.
وقدم سمو الأمير سعود بن نايف التحية لسمو الأميرة نوف بنت فيصل بنت تركي على تبني مثل هذه الفكرة الرائدة «جمعية شباب الغد» التي توجها خادم الحرمين الشريفين بالتدشين، وهي بذاتها تعطي الكثير من المعاني والمسؤولية وتصل إلى ما يطمح إليه الوطن والمواطن من فوائد.
وقال سموه خلال الجلسة الحوارية مع أعضاء جمعية شباب الغد مساء أمس الأول التي ضمت شباباً من جميع المناطق: لدينا من التجارب ما نفتخربه، ومن الخبرات التي يتمتع بها رجال ونساء وشباب المنطقة وما نطمح اليه كثير، خاصة فتح المجال للجميع بأن يكونوا قادة وأن يبرزوا ما لديهم من مهارات ليتمكنوا من المشاركة في صنع القرار وهذا ما نطمح إليه في المنطقة الشرقية.
وفي سؤال عن تحصين الشباب ضد الفكار الضارة بإيجاد مراكز متخصصة لهذا الجانب، قال سمو الأمير: نحن نراهن بأن الشاب السعودي ملتزم بالأسس السليمة والمستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهناك كثير من المواقع تمثل خطراً على الشباب فلابد من التحصين منها, وهنا أدعو الأسرة وبالأخص الأم ودورها البارز في الأسرة خاصة في تربية الأبناء، أيضاً ضرورة تواصل الأسرة مع الجهات الأمنية مبكراً. فالتواصل في بداية الأمر يسهل علاج وتحصين الشباب، وكذلك قطاع التعليم ودوره الهام جداً فلا بد من بث ما يعمق ثوابت الوطنفي نفوس الناشئة، وكذلك المسجد ودوره البارز في تكاتف الجهود فلذلك ستكون بلادنا بإذن الله بعيدة عن الفتن.
وبين سموه أن هناك بعض الأفكار التي تحت الدراسة سيتم إيضاحها، وتطرق إلى الملتقيات الشبابية التي أقيمت خلال الأسبوعين الماضيين بالمنطقة ودورها في غرس بعض المفاهيم والأفكار الدينية والوطنية. وأشار إلى أن الجهود لا تقتصر على مثل هذه الملتقيات فلابد من الذهاب إلى مواقع الأفكار الضالة والقضاء عليها، وبسؤال سموه عن السياحة والأماكن السياحية تحدث عن مركز الملك عبدالعزيز للسياحة والآثار الذي هو من أهم المراكز بالمنطقة الشرقية وله دور بارز في إقامة المعارض والمناسبات، وسيكون جاهزاً خلال عام من الآن وأيضاً مركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام وعن كثير من الأماكن الأثرية التي يجري ترميمها وسيتم الانتهاء منها قريباً، هذه كلها في المنطقة الشرقية.
وعن ثوابت الوطن أكد أنها قائمة منذ عهد التأسيس على القرآن والسنة، فنحن أمة لها تاريخ ونحن أيضاً نفتخر بالحاضر ولابد من التمسك بتلك الأسس ليتم من خلالها النهضة وتأصيلها بشكل أفضل. ونحن من هذا المنطلق ندعوكم إلى زيارة مهرجان الساحل الشرقي الذي سيقام خلالشهر من الآن، ويعرض فيه الكثير من آثار المنطقة لتعريف الزوار بتاريخالمنطقة.
وأكد سموه على أهمية المخرجات وليس المبادرات، قائلاً: هي الأهم من وجهة نظري، وأهم ما يمثل هؤلاء شباب الأعمال، الذين نأمل في أن يأخذوا دوراً في المستقبل كجيل لرجال الأعمال بالمنطقة، فالشرقية معروفة منذ القدم بالتجارة وهو ما يميزها قديماً.
وعن الأفكار التي تقدم من الشباب، قال سموه: أنه يؤمن بشكل كبير بأن تدرس كل فكرة قبل التنفيذ، وأن تنفذ بشكل علمي وأن تظهر الفكرة بشكل جميل، لكن كل فكرة تحتاج إلى وضع أطر وقوانين ليمكن تنفيذها بشكل مناسب. كما تحدث سموه عن مجلس شباب الذين المنطقة، وأنه يضم كثيراً من الشباب يمثلون إضافة جديدة للمنطقة مثله مثل كثير من المجالس بالمملكة.
وتحدث سمو الأمير سعود بن نايف عن وجود كثير من المواهب والأفكارلدى جمعية الثقافة والفنون، وقال: نحن نسعى لتبني مثل هذه الافكاروالمواهب، لكن الأساس -كما قلت- ليس بالظواهر ولكن يحتاج الفكر إلى دراسة من كافة جوانبه. وراهن سموه على الشباب في المنطقة الشرقية كمشروعات للمستقبل، فهم الساعد الأيمن لمجلس المنطقة في كل الأمور وهم العين والقلب الذي يعطينا الفائدة في كل محافظة من محافظات الشرقية، ونأمل أن يستمر بشكل أفضل.
كما أننا نرى في كل شاب مشروع مستقبل ولابد أن يرعى وينال حقه من الرعاية وتحقيق تطلعاته، وأن نتعامل مع مثل هذه الأفكار وندعمها. فالجمعيات والغرفة التجارية والشركات في المنطقة والهيئة الملكية في الجبيل و»سابك « لديها برامج للشباب تكاد تكون زاخرة بالأفكار، فليس هناك مانع من تميزها في تلك الأماكن.
توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جمعية الغد ومجلس شباب أعمال الشرقية
ضمن فعاليات قافلة شباب الغد الرابعة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جمعية الغد ومجلس شباب أعمال الشرقية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأسيس وتنفيذ المبادرات الشبابية التي يقومعليها الطرفان، حيث تستهدف جمعية الغد المنطقة الشرقية في المستقبل بمجموعة من المبادرات التنموية لشباب وشابات المنطقة الشرقية بالتعاون المشترك في التنفيذ مع مجلس شباب أعمال الشرقية.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمجلس شباب أعمال الشرقية بمثل هذه الاتفاقيات التي من شأنها تنمية الوطن من خلال شبابه، والعمل ضمن منظومة متكاملة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالرحمن الفيصل عضو مجلس إدارة جمعية الغد ممثلاً في هذه الاتفاقية عن الجمعية، ومساعد بن زامل الزامل رئيس المجلس التنفيذي لشباب الأعمال في المنطقة الشرقية ممثلاً عن مجلس شباب أعمال الشرقية.
وقالت رئيسة جمعية الغد الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي: إن الجمعية تسعى لبذل جهد أكبر في خدمة الشباب والشابات في المملكة من خلالهذه الاتفاقيات التي تضمن الدعم وتوفر الأدوات اللازمة لنرى تطلعات الشباب واقعاً ملموساً.
كما عبر مساعد الزامل عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي تعزز الصورة التكاملية بين مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الشبابية في المملكة. مبينا أن مجلس شباب الأعمال تقع على عاتقة مسؤولية كبيرة في دعم شباب الوطن، وتشجيعهم للمساهمة في التنمية والتطور الذي تعيشه بلادنا في كافة الجوانب. وأشار إلى أن مثل هذه الاتفاقيات تسعى إلى تنمية القيم الوطنية فينفوس الشباب، وتساهم في توسيع مشاركتهم في الأنشطة التنموية، كما أنها ستسهم -جنباً إلى جنب- في توجه ورؤية المجلس التنفيذي لشباب الأعمال.
41 شاباً وشابة من مختلف مناطق المملكة في ورشة عمل ضمن فعاليات قافلة شباب
تمت أمس أعمال ورشة العمل التي تأتي في إطار فعاليات قافلة شباب الغد الرابعة، حيث شارك 41 شاباً وشابة من مختلف مناطق المملكة ضمن محاور تهدف إلى إطلاق مبادرات شبابية وطنية من الشباب وإلى الشباب. حيث طرح الشباب مجموعة من المبادرات كان أهمها: تفعيل دور المجالس الشبابية في المناطق ومبادرة «اليوم» وهي فكرة إعلامية لتعزيز دور الشباب في الإعلام الجديد، ومبادرة «قيمي» وهي مبادرة تعنى بتعزيز القيم الشبابية في استخدامات متعددة كالإعلام الجديد وخلافه.
يذكر أن الدكتور خالد الزامل قام بإدارة الورشة، وقال في تصريح: إن الشباب المشاركين اليوم يعكسون الثروة الحقيقية التي نعيشها في المملكة، فلدينا عقول ناضجة، ومعارف متنوعة، وقدرات مبهرة استثمارها إنما يبدأ بمثل هذه الورش التي من شأنها تنمية المجتمع السعودي من خلال أهم عناصره، وهم الشباب.