حميد بن عوض العنزي
• استبشر الجميع بإعلان وزارة الإسكان توزيع منتجاتها بالرياض بعد أسبوعين وهذه البشرى ليست لحجم ما سيتم توزيعه (2242 ارض وقرض ) فهو بالتأكيد لا يشكل رقم مؤثر في قائمة الانتظار لكنه على الأقل يحرك شيئاً من الجمود الذي ظل طوال سنوات مخيما على أرض مشروع إسكان الرياض , وأي تحرك من الوزارة تجاه المدن الكبرى (الرياض ، جدة ، الشرقية) سيكون له تأثير على الأسعار وسيعمل على خفضها خصوصاً مع حالة التوقف التي تشهدها حركة البيع منذ تطبيق قرار الإلزام بدفع نسبة 30% من قيمة العقار وهذا القرار وإن كان البعض يعارضه إلا أنه ساهم في الحد من ارتفاع الأسعار، ونتمنى ألا تتراجع عنه مؤسسة النقد, وبلا شك أن تواتر الأنباء المشجعة على حلحلة قضية الإسكان سواء من خلال الـ 20 مليار التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله لإيصال الخدمات لمخططات المنح أو البدء بتوزيع المنتجات وكذلك استمرار صرف القروض من الصندوق العقاري كلها عوامل مساعدة على تخفيض الأسعار المرتفعة جدا ، ويبقى دور وزارة الإسكان مهماً في تسريع تنفيذ هذه الخطوات خصوصاً مشروع إيصال الخدمات لأراضي المنح فهذه المخططات كان عدم توفر الخدمات بها العامل الأكبر للعزوف عن الاستفادة منها ، ومن المؤكد ان وزارة الإسكان تعي تماما أن الأهمية حاليا تكمن في مدى سرعة تنفيذ مشاريع إيصال الخدمات ، وأن أي تأخير في التنفيذ لن يكون مبررا، فالمخططات معروفة والقطع فيها مملوكة لأصحابها والـ 20 مليار مرصودة، فلم يتبق على الوزارة سوى ترسية المشاريع ومتابعة التنفيذ ، فهل تفعلها الوزارة وتعلن الجدول الزمني لهذه المشاريع ؟ فإن فعلتها فلها تعظيم السلام والشكر ..