يبقى حديث القارة الصفراء بجانب أنظار سكان نصف الأرض الذين تحتضنهم (آسيا)، يبقى موجهاً صوب أستراليا (Australia)، أو ما تُعرف به رسميًّا كومنولث أستراليا (Commonwealth of Australia)، ويجدر جذب الحديث عن أستراليا كبلد طالما أجبرت العالم على توجيه الأنظار صوب قارتها ( تاريخياً وثقافياً وجغرافياً وديموغرافياً وكروياً) قبل استضافتها لنهائيات أمم آسيا 16، بل ومنذ أن دخلت ضمن التصنيف الآسيوي كروياً كضيف ثقيل جداً (كروياً) على دول القارة الأكبر..!!
* * لنقول عن أستراليا في لمحة سريعة، الدولة التي تقع في نصف الكرة الأرضيّة جنوبا عند جَنُوب شرق آسيا على المحيط الهادي، وعاصمتها كانبيرا.. ويحيط القارة من الشمال بحر تيمور وبحر أرفورا ومضيق تورز وبالشرق بحر كورال وبحر تسمان وبالجنوب ممر باس، ويحيط بها من الجنوب والغرب المحيط الهندي.
* * ويُؤخذ الاسم أستراليا من الكلمة اللاتينية australis، التي تعني الجنوبية.. وهي مأخوذة من (اللاتينية: Legends of Terra Australis Incognite) - أي أساطير عن أرض الجنوب المجهولة - الأرض الّتي يعود تاريخها إلى العصر الروماني حتى اكتشفت في العصور الوسطى، وعندها جاء الاسم لكلمة أستراليا.
* * اقتصادياً، أستراليا تُعد القوة الثالثة عشرة عالمياً وتُصنف في مراكز قيادية في العديد من التصنيفات العالمية كالتنمية البشرية وجودة الحياة والرعاية الصحية والعمر المتوقع والتعليم العام والحرية الاقتصادية وحماية الحريات المدنية وغيرها.
* * أما رياضياً، وتحديداً كروياً لا شك أن دخول الدولة والقارة (الأسترالية) على خارطة كرة القارة الصفراء، أمرٌ لم يكن مرغوباً به من كثير من اتحادات القارة، غير أن تجاذب المصالح التي أنشأ نواتها المسيو (جوزيف بلاتر) جعل من الكنغر الأسترالي مُرحّباً به على مضض، وللحق فإن تواجد الأستراليين بين أحضان آسيا كروياً جعل من التنافس يتحول بعيداً عن تجاذبات شرق القارة (اليابان وكوريا والصين) وغربها (السعودية وإيران) لتتحول لنقطة ارتكاز جاذبة نحو الجنوب قسراً..!!
* * أستراليا التي تحلم اليوم بذهب آسيا، يبدو طريقها ممهداً للوصول إلى (العرش الكروي الآسيوي)، وهذا حق مشروع، ومدعوم بتخطيط منظم لا يغيب مطلقاً على المتابع للمشهد الكروي الآسيوي، فكانبيرا التي تقدمت ( منفردة) منذ العام 2011م لتنظيم بطولة كأس الأمم الآسيوية لم تهرول عبثاً في سبيل رُقي كرتها وتسيُّد كرة القارة واعتلاء عرشها.. فهل تلتقي خطوط الطول والعرض كروياً لتنصِّب الكنغر الأسترالي بطلاً وسيداً لعرش القارة، هذا ما ستكشف خطوطه العريضة الأولى مع انطلاق منافسات (آسيا 16) يوم الجمعة القادم بلقاء الكنغر الأسترالي (المتوحش) بالأزرق الكويتي ذي الإرث الكروي الآسيوي العتيق..!
الدكتور عبد الله الجوهر.. القوي الأمين..!!
نحسبه كذلك والله حسيبنا وحسيبه، جاء اختيار سمو الرئيس العام للأخ والصديق العزيز الدكتور عبد الله الجوهر بتكليفه للقيام بأعمال مدير عام الإدارة العامة للشئون الطبية الرياضية والمشرف العام على مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، جاء القرار في مكانه الصحيح تماماً، أقول ذلك والله - جلّ شأنه - شهيد على ما أقول، بعيداً عن معرفة أو صداقة تربطني بالدكتور عبد الله.
فالدكتور الذي جمع الحُسنيين علماً وخُلقاً، جاء تعيينه في هذا المكان الحساس غاية في الدقة، فهو غني عن التعريف في مجال تخصصه وعلى علاقة وثيقة باللجان الطبية والتطويرية الدولية والمحلية، ندعو من القلب للدكتور عبد الله بأن يوفقه المولى عزّ وجلّ، وأن يكون عند حُسن ظن الجميع به.
رحمك الله أبا خالد
* * لم يكن صباح الثلاثاء هيناً على قلوب كُسرت برحيل شاعر البسطاء، شاعر الناس، كبير الإعلاميين الشعراء الأستاذ محمد النفيعي.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
* * ابن مدينتي الطائف التي فُجعت صباح الثلاثاء بنبأ انتقال ابنها البار إلى الرفيق الأعلى، اللهم اجعل روحه في عليين وأبدله داراً وأهلاً وجواراً خيراً من الدنيا ومتاعها وعرَضها الزائل.. اللهم آمين.
خُذ..عِلْم..!!
* * غير مقبول أبداً أبداً من ناصر الشمراني أو غيره أن يخرج عن الروح الرياضية، وأن يُسيء لكائن من كان، فالضغوط والتعرض للشتم والسُباب من الأمور التي يجب أن يكون قد اعتاد عليها النجم حتى (صُقل وعِقل)، نظام: كلٌ يصلح سيارته الذي اتبعته إدارة المنتخب ستمعن في هكذا خروج عن النص، وسيتكرر ولا تعجبوا إن جاء قادم الأيام بما لا يستر عورة الحياء بهكذا معالجة تعتمد مسكنات (طبطب وليّس)..!
ضربة.. حُرة..!!
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحي فافعل ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء