نقطة واحدة فقط تفصل الأخضر السعودي عن التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا.!!
** صحيح أننا كرياضيين مخضرمين بالدرجة الأولى، لم نكن أبداً لننتظر إطلاق الأفراح بالتأهل بعد المجموعات للدور الأول (ربع النهائي)، حيث كان هذا الأمر وإلى عهد غير بعيد من المسلّمات..!!
** لكن تقديراً لوضع (جيل الشبكات الاجتماعية) الذي لم يتذوق (عسيلة أخضر الوطن)، وقبل ذلك تطويعاً للقول الشهير.. إن طاعك الزمان.. وإلا طيعه، ها نحن اليوم نزغرد فرحاً على أعتاب (تأهل) بتنا قريبين منه إلى حد بعيد.. ما لم نعد لدائرة (محلك سِر) التي قد يجبرنا عليها (الأوزبك) ما لم نعط جُل الاحترام لهذا المنتخب الذي فيما يبدو أنه لن يرضى بالخروج خالي الوفاض، ما لم يضع بصمته على خارطة آسيا..!!
** الأسبوع الماضي ذكرت (بصريح العبارة) أن مجموعتنا في آسيا 16 (خشبية) عطفاً على مستويات منتخبات المجموعة التي (كنت وما زلت) أقول إن منتخبنا (عناصرياً) أفضل بكثير من الصينيين والكوريين (الشماليين)
والأوزبك..!
** وكما أسلفت أيضاً لا تزال لدي تلك القناعة التي أثبتتها فعلياً مستويات المجموعة (الخشبية) لكن، وآه من لكن، ما أخشاه دوماً على الأخضر ليس في عناصره التي أستطيع الجزم بأنها فنياً أفضل بكثير من عناصر 14 منتخباً آسيوياً مشاركاً، ودون مستوى المنتخبين (الياباني والأسترالي)..!!
** دوماً، الخوف من (التوظيف) داخل المستطيل الأخضر والذي شهد أكثر من تجربة، كانت الأنجح برأيي حتى الآن (توليفة الروماني) كوزمين، وطالما نجحت التوليفة والعناصر الفنية، فإليكم ما يثير قلقي وقلق الكثيرين الذين يؤمنون بتباين مستويات ذات العناصر من (النجوم) في المنتخب الوطني، عنها في مشاركتها مع فرقها محلياً..!!
** إنه وبصريح العبارة، باقي الأجهزة (الإدارية)، والتي يعوّل عليها دوماً أكثر مما قدمت وتقدم لأخضر الوطن، وحين الإشارة إلى الأجهزة الإدارية، فإننا نعني تصريحاً لا تلميحاً فيه الإشارة إلى اتحاد كرة هزيل، أحمّله دوماً ما يحصل للمنتخب بتبعات تخبطاته في المسابقات المحلية وما يتبعها من تخبطات تحبط دوماً الأخضر وعشاقه.!!
** وربما يتخذ نجوم أخضر الوطن على سواعدهم وقبل إمهال تلك التخبطات لتلقي بظلالها على مستوياتهم الفنية المتفق على تفوقها، يأخذون على سواعدهم وعواتقهم ما تترجم واقعه أقدامهم في التقدم أكثر من تطلعات الوصول للدور ربع ونصف النهائي والوصول للنهائي (حيث مكانهم إرث كرتهم الطبيعي)، وحينها حتى وإن لم يحصدوا اللقب - لا قدر الله - سنعلي الصوت باستعارة أغنية الفرح (المصرية الشهيرة).. والله وعملوها.. الرِّجَّاله..!!
** وفي كل الأحوال وجب الانتظار و (الركادة) قبل إطلاق الأفراح أو نقيضها، فنحن أمام منظومة كروية يجب أن (تُحل وتتبدل) فليس هذا منتخبنا وليست هذه كرتنا وليس ما يقدمه اتحاد الكرة والرئاسة العامة لرعاية الشباب في ما يخص (كرة القدم) مرضياً على الإطلاق، بل ولا يُوازي ما تقدمه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وألبسه ثوب العافية - للرياضة والشباب وكرة القدم على وجه التحديد..!!
اتحاد الكرة.. ونادي الدرجة الثانية..!!
الفوضى (الإدارية) التي تطارد المنتخب في (ملبورن) ليست وليدة شجار الشمراني أو عقوبة سعيد المولد أو عودة المرزوقي أو غيرها، بل هي تراكمات اتحاد كرة أقل بكثير من أن تُوكل إليه مسئولية (منتخب وطن) بحجم المملكة العربية السعودية.. اتحاد كرة لو تولى مجلس إدارة (نادٍ) لهبط به إلى مصاف الدرجة الثانية..!!
خُذ.. عِلْم..!
** طريقنا «طوييييل» نحو استعادة مكانة الأخضر بين أسياد آسيا وفي عيون عشاقه، العمل شاق ومن يتولى المهمة في وادٍ وتطلعات شعب شغوف بالكرة في وادٍ آخر..!
** إعلام (التميلح) من أهم أسباب فشل كرتنا في العقدين الأخيرين.. راجعوا مخرجات (أكشنة الطبّال، وأعجميات الأصفرين، ويوتيوبات البزارين).. ورددوا.. يا ليل ما أطولك..!!
ضربة حرة..!!
الشق أكبر من الرقعة.. يا اتحاد.. الله بالخير..!!