فاطمة العتيبي
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير كثير من الصور الذهنية السائدة.. وأدت إلى تداخل النخب مع الجماهير تماماً مثل رؤية ميشيل فوكو، فالنخب اليوم تصنعها الجماهير لا العكس.
لذلك يبدو الوزراء الجدد مهتمين بكسب الجماهير، وهذا جيد لأن تحقيق مطالب الجماهير هو الذي يدفع التنمية ويحقق الرفاهية للمواطنين، وبالتالي يحقق أهداف الدولة.
لكن الأمر على إيجابيته هو في غاية الخطورة، فالجماهير مثلما تحقق للنجم الشهرة والمحبة وتحيطه باهتمامها، إلا أنها ليست كذلك لو أخل بالميثاق معها.
لكن الأهم في صورة الوزير الذهنية هي المصداقية في الوعود.
فتكرار سا سا مزعج جداً خصوصاً في أمور ومشكلات معلقة منذ سنوات، ولم تحسم جذرياً بعد.
اليوم هو يوم العمل الجاد، وتتلخص ملامح المرحلة القادمة للوزراء على ما يبدو بعبارة خلاصتها:
المسؤول ليس مسير عمل روتيني أو عريف حفلات، أو وسيطاً يجمع عمولات، إنه صانع حلول لمشاكل قائمة، ومبتكر قرارات لنتائج تُرى رأي العين، وإلا فإن الجماهير التي تلتقط الصور لكم وتتبادلها بزهو، ستصرخ وتزمجر معلنة عدم رضاها عنكم.