جاسر عبد العزيز الجاسر
القارئ لتاريخ مصر في عهد المماليك يرى العجب في تسلق السلطة من المماليك، الذين جلبوا في آسيا الوسطى، وتم شراؤهم كعبيد ليصبحوا أمراء وقادة جيوش، ثم نصّبوا أنفسهم حكاماً لمصر.
الآن تتكرر القصة في اليمن، ليس عبر المماليك بل عبر أمراء الحروب وقادة المليشيات، فها هو يجلس على قمة السلطة في اليمن، واحد من أمراء الحرب الحوثيين، رئيس اللجنة الثورية اليمنية محمد علي الحوثي، الذي تبيّن أنه من أصول يهودية، وفق النظام الوراثي اليهودي الذي ينسب المرء إلى رحم أمه، ومحمد علي الحوثي حسب تأصيل القناة الإسرائيلية العاشرة، بأن الحوثي الذي تم تنصيبه على السلطة اليمنية، كونه يرأس اللجنة الثورية التي تدير الحكم في اليمن وتخضع لها جميع اللجان والوزراء الذين إبقاهم الحوثي حتى ينفذ بنود إعلانه الدستوري.
والقناة العاشرة الإسرائيلية وحسب تأكيد الخبير الإسرائيلي مارك هيلر الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي في لقائه مع القناة الإسرائيلية يوم الاثنين أمس الأول قال: إن القصة بدأت عندما تزوج جد رئيس اللجنة الثورية الحالي علي الحوثي الساكن في مدينة حوث بمحافظة صعدة، وكانت حوث مدينة صغيرة ينسب إليها سكانها، وبعد زواج علي الحوثي من المرأة اليهودية، حيث كانت حوث تضم عدداً كبيراً من اليهود وتعد منطقة تمركز لهم وقد اختلطوا مع باقي سكان المدينة حتى يصعب الفصل بينهم، وبعد زواج علي من تلك المرأة اليهودية وهو شائع في تلك المدينة أنجبت له والد محمد الذي كان أحد قادة مليشيات الحوثي، والذي يتربع على عرش اليمن مكرراً قصص المماليك.
الخبير الإسرائيلي تتبع أخبار عائلة علي الحوثي ليعثر على أفراد عائلة الرئيس الجديد التي تعيش في إسرائيل وتحمل الجنسية الإسرائيلية.
الإسرائيليون مبتهجون لوصول واحد من أبنائهم لسدة الرئاسة في اليمن ويأملون أن واسطة (خير) لعقد صلح مع اليمن تتيح لهم التمدد حتى باب المندب.
ليس في الأمر جديد، فالقارئ للتاريخ وبالذات التاريخ العربي يرى كثيراً من القصص المشابهة، من مماليك إلى عبيد اشتروا من أسواق النخاسة، وحتى الجواري حكمن بلدان عربية وإسلامية، وبعضهن عصفن بمماليك وسلاطين وآخرها اليهودية الأوكرانية التي دمرت السلطنة العثمانية، فهنا يتم تدمير اليمن بتحالف يهودي فارسي عبر المماليك الجدد الحوثيين.