كتب - عمار العمار:
لم يدر بخلد المشجعين النصراوي والأهلاوي أن المنافسة على بطولة الدوري لهذا الموسم ستنحصر على فريقيهما بعد غياب المنافسة النصراوية الأهلاوية على بطولة لدوري لمدة 36 عاماً بالتمام والكمال كانت المنافسة بينهما تغط في سبات عميق بحضور الكبار الثلاثة الهلال والاتحاد والشباب، وهي الفرق التي دانت السيطرة والمنافسة لهم طوال تلك السنوات الخمس والعشرين الماضية على الأقل، وهي السنوات التي أثبت حضوراً هلالياً ثابتاً في جميع المناسبات.
الدوري الممتاز في موسمه الثاني في العام 1398 كان الموسم الوحيد والأخير الذي شهد تنافس الأهلي والنصر على بطولة الدوري والذي أنهاه الأهلي لصالحه في الجولات الأخيرة ليحقق الأولوية على خصمه النصر الذي يتقدم الفرق هذا الموسم، وبفارق مريح من النقاط عن منافسه الأهلي، فالنصر المتصدر لديه 37 نقطة ووصيفه الأهلي لديه 32 نقطة، وربما يكون هذا الموسم لرد الدين، وقد تكون عودة النصر والأهلي للمنافسة الثنائية لتثبت تراجع الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب بالرغم من بريق الأمل الذي يحدو هذا الثلاثي في العودة للمنافسة إلا أن البوادر لا تشير إلى ذلك في ظل التدهور الفني للثلاثي الكبير وعجزهم عن تحقيق الانتصارات سوى بشق الأنفس وفقدان نقاط سهلة كانت كفيلة بتقدمهم في صلب المنافسة.
وجاءت بداية الدور الثاني لثبت بأن النصر والأهلي هما الوحيدان في الساحة وأن التنافس سيكون على أشده بينهما بعد فوز النصر المريح على نجران برباعية وكذلك فوز الأهلي السهل على هجر بثلاثية الشوط الأول، وسيتحدد مدى إمكانية الفريقين في الظفر بلقبين هذا العام من خلال الفوز في اللقاء الذي سيجمعهما هذا المساء في نصف نهائي كأس ولي العهد.