سعد الدوسري
دشن وزير الصحة أحمد الخطيب المرحلة الخامسة من البرنامج الإذاعي والتلفزيوني «سلامتك» بعد توقف دام عشر سنوات. وجاء التدشين في افتتاح فعاليات المؤتمر الـ 78 في دورته الـ 40، لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ووزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
ولعل الدكتور الخطيب هو واحد من عدة وزراء صحة، تعثّرتْ في عهودهم عودةُ هذا البرنامج الهام، أو ربما البرنامج الأهم في التجربة الخليجية والعربية للتثقيف الصحي. ولقد عاصرتُ هذا التعثُّر في أكثر من عهد، وكنت دوماً أتساءل:
- لماذا لا يتجرأ أحد، ويقول لماذا لا يعود هذا البرنامج؟ لماذا لا ترغب كل دول الخليج المنظمّة لمجلس التعاون، أن تتبنّى عودته بحزم؟! لماذا كل دولة، ترمي المهمة على الأخرى؟!
لقد كنت أشعر أنّ معظم الدول تريد أن تتحمّل المملكة ميزانية إنتاج هذا البرنامج، من باب «خيرهم واجد»، والمملكة عضوة مثل غيرها في مكتب وزراء الصحة لدول الخليج، ويجب أن يلتزم الآخرون بواجباتهم، كما تلتزم هي بواجباتها. والأهم من هذا كله، أنّ البرنامج تثقيفي، وليس رياضياً، فلماذا أصلاً يهتمون به؟!
البرنامج بوجهه الجديد، إضافة تلفزيونية وإذاعية مهمة، وسيسهم في خلق ثقافة صحية لدى متابعي القنوات الأرضية والفضائية، بشرط أن يتحمس له مسؤولو هذه القنوات، ويختاروا له الوقت الأنسب.