عنيزة - فوزية النعيم:
أُقيمت فعالية لأول مرة من نوعها بين مدرستين تتشابهان بالمُسمى، ويشترك بينهما إرثُ تاريخي وثقافي تحملانه على مدى سنواتهما منذ إنشائهما.. حيثُ استضافت المدرسة الفيصلية بعنيزة زميلتها المدرسة الفيصلية ببريدة الأسبوع الماضي في لقاءٍ ودّي بين الابتدائيتين، تخللته المنافسات الرياضية والثقافية وتبادل الخبرات والأنشطة والتعارف بين منسوبيها؛ بالإضافة للتطرق حول تاريخ المدرستين في المنطقة؛ حيثُ التاريخ الشاهد على عراقتيهما، إذ تأسست فيصلية بريدة عام 1356هـ ودخلت الآن عامها الـ80 ، بينما تأسست فيصلية عنيزة عام 1369هـ ودخلت عامها الـ67 لتكون هي الثالثة على مستوى عنيزة بعد المدرسة العزيزية الأولى بمنطقة نجد قبل التعليم الحكومي آنذاك.. حيثُ انطلقت فكرة هذه الفعالية ومُبادرتها وتنسيقها من المرشد السياحي بالمنطقة، الأستاذ صالح حمد العبيد الذي طرح الفكرة على تعليم القصيم وإدارة التربية والتعليم بعنيزة، والتي لاقت أشد القبول والترحيب من الإدارتين.
وقد كان في مقدمة المستقبلين لفيصلية بريدة مدير المدرسة الأستاذ محمد بن صالح العيدهي، حيثُ تواجدوا في جلسة المشراق الشعبية المعدة لضيوفهم.. وقد صحب الضيوف وكيل المدرسة صلاح بن إبراهيم الزعاقي والمعلم المتقاعد إبراهيم بن محمد القويفلي ورائد النشاط عبدالكريم بن محمد الحربي في زيارات تاريخية وثقافية لبعض المعالم التراثية خارج المدرسة كان منها النزل الريفي في عنيزة، حيثُ استقبلهم صاحب المزرعة الأستاذ ناصر بن علي الزنيدي، وقد تجول منسوبو المدرسة والطلاب فيها واطلعوا على المرافق والخدمات المهيأة للزائرين نالت إعجاب واستحسان الجميع، وتناولوا وجبة الإفطار بين النخيل والرواقيد في جو جميل ارتسم على وجوه الجميع.
ثم انتقل الضيوف لبيت الصالحي التراثي في المدينة حيث كان في مقدمة مستقبليهم صاحب المنزل الأستاذ فهد بن علي الصالحي أطلعهم على كيفية حال عيش الأسرة في الزمن القديم والقطع الأثرية التي كانت تستخدم في حياتهم.. ثم انتقل منسوبو المدرسة مع لجنة الاستقبال لسوق المسوكف الشعبي قلب المحافظة للاطلاع على المحلات التي تعرض البضائع الأثرية من ملابس وقطع أثرية تستخدم في الزمن القديم في بيت البسام التراثي وديوانية عبدالله الحمد الزامل رحمه الله للضيافة.