الجزيرة - عبدالله الفهيد:
اعتبر عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي أن تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية خطوة مهمة في طريق تنشيط الاستثمارات الفندقية في مجال الفنادق التراثية، وثمنوا الجهود الكبيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تبني وإنشاء الشركة التي تم توقيع عقود تأسيسها مؤخراً في الرياض.ووصف المهندس محمد حسين الأمير، نائب رئيس الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، الشركة السعودية للضيافة التراثية بالطريق الوحيد للاستثمار في هذا المجال؛ إذ إن الاستثمار في الفنادق التراثية تجربة جديدة وغير معروفة في القطاع الاستثماري في المملكة؛ لذا كان من الضروري مشاركة الدخول مع القطاع الخاص، ولاسيما أن أغلب تلك الفنادق التراثية تقع ضمن نطاق ملكية الدولة.
وقال الأمير: «أتوقع أن تسهم الشركة الجديدة في تقديم منتج سياحي جديد، سيكون محفزاً للكثير من المبادرات الاستثمارية، خاصة أن مناطق المملكة تزخر بالكثير من مقومات التراث العمراني التي تعبّر عن بيئات عمرانية متعددة؛ ما يسهم في زيادة السياحة الوطنية في هذه المواقع، وأيضاً توفير فرص العمل للمواطنين في العديد من المجالات السياحية المرتبطة بالفنادق التراثية، وضمن البيئات الحاضنة لتلك المواقع التراثية».فيما أشار بادي محمد البادي عضو مجلس إدارة الجمعية إلى أن القطاع السياحي كان يفتقد منذ سنوات طويلة شركة تقود الاستثمار في مجال الضيافة التراثية، مبيناً أن الشركة ستسهم في دفع عجلة التنمية السياحية ومنشآت الإيواء السياحي.وأضاف البادي: «الدعم الحكومي لشركة الضيافة التراثية خطوة إيجابية، ويوفر الأرض الخصبة للمستثمرين والاستثمارات في مجال الفنادق التراثية؛ إذ إن الاستثمار في السياحة يعد من الاستثمارات طويلة الأمد، ويحتاج إلى الدعم وتسهيل القروض من البنوك وصناديق الاستثمار؛ فهو غير جاذب للبنوك والقروض.
كما أن المنتج السياحي الذي ستقدمه الشركة الجديدة يعد إضافة مهمة للقطاع السياحي والفندقي بالمملكة».
ومن جهته، ذكر مروان عبدالرؤوف حفظي، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، أن تأسيس الشركة يؤسس لنقلة غير مسبوقة للقطاع الفندقي في المملكة، وخطوة رائدة تشجّع المستثمرين للتركيز على تنمية المناطق النائية والريفية في ربوع المملكة في ظل غياب الفنادق والمنتجعات عن المدن الصغيرة والنائية، مثمناً دعم الدولة للشركة الجديدة التي ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز المستثمر الجاد. وأبان أن الفنادق التراثية مع الدعم الحكومي ستقدم منتجاً سياحياً مميزاً، وبأسعار منافسة.
وأشاد حفظي بالجهد الكبير الذي بذلته الهيئة العامة للسياحة والآثار لإنشاء الشركة التي تعد الأولى على مستوى المملكة، وتمنى أن تلعب الشركة الجديدة في ظل الدعم الحكومي الدور المنوط بها في دعم القطاع السياحي وتطوير الضيافة التراثية والمواقع التراثية بشكل عام في العديد من مناطق المملكة.
يُذكر أن توقيع عقد تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية تم مؤخراً في الرياض، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والشركات المساهمة في المشروع.