رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال، فجر أمس الأحد، الطفل الفلسطيني «محمد شريفة» بعد دهم منزل عائلته في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك.. مصادر الجزيرة أبلغتنا باقتياد الطفل بطريقة همجية وعنيفة.. فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات استهدفت منطقة الرام شمال القدس المحتلة ومناطق أخرى في مدينة رام الله بحجة أنهم مطلوبون للتحقيق.. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً من مدينة جنين على طريق نابلس بعد إيقاف حافلة ركاب كانت تسير على الطريق.
في غضون ذلك، كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بترهيب الأطفال الفلسطينيين خلال عمليات اعتقالهم، وذلك بضربهم والاعتداء عليهم بالشتم والصراخ، خصوصاً أن معظم هذه العمليات تتم في ساعات متأخرة من الليل، وأن جنود الاحتلال يتصرفون معهم بصورة همجية وحشية، بهدف إخافتهم ودب الرعب في قلوبهم لانتزاع اعترافات منهم.. وهذا يدلل على أن الأمور تسير وفق سياسة ممنهجة معد لها مسبقاً من قبل أجهزة دولة الاحتلال، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة التحرك على المستويات كافة لوضع حد لهذه الممارسات غير الأخلاقية والتي تعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى في تقرير تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن هذه الممارسات لا تكون أثناء عمليات الاعتقال فحسب، بل يتم نقل الأطفال في معظم الأحيان إلى أقرب مركز شرطة، ويتم استجوابهم وتهديدهم والاعتداء عليهم في الممرات أو الساحات، ويتركون لساعات طويلة في البرد وهم مقيدو الأيدي والأرجل ومعصوبو العينين».. وبيَّنت الهيئة أن إسرائيل لا تُعطي الأطفال أي خصوصية أثناء التعامل معهم، فيتعرضون لوسائل وأساليب التحقيق والتعذيب نفسها التي تتم مع الأسرى البالغين.. وأكدت أن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة احترام حقوق الأطفال وعدم المساس بها.
وسبق وأن قال مدير مركز «أحرار» - فؤاد الخفش- لـ«الجزيرة»: إن اعتقال الأطفال الفلسطينيين سياسة ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، مشيراً لوجود ما يقارب من 300 طفل معتقل حالياً في سجون الاحتلال.