حائل - عبدالعزيز العيادة ومتعب الضمادي:
فاجأ عدد من طلاب مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بمنطقة حائل وذووهم إدارة المركز بإقامة احتفالية وطنية متميزة بمناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم بمبادرة ذاتية من عدد من الأطفال المبدعين والمتميزين الذين يتلقون تعليمهم بالمركز وتعود تفاصيل الاحتفال بعد أن تبنى الطفل معاذ والذي لا يتجاوز عمره (10) سنوات فكرة اقامة حفل داخلي مبسط بهذه المناسبة مع عدد من زملائه وقال معاذ: ما إن شاهدت وأنا قادم للمركز عددا من مسئوليه يقومون بتغيير اللوحة الرئيسية من مركز الأمير سلمان إلى مركز الملك سلمان حفظه الله وصوت والدي يحدثنا بأن القلب الحاني لنا أصبح ملك البلاد وقلت في نفسي يستاهل فهو أكثر من شعر بنا وبمعاناتنا وهو القريب دائما من احتياجاتنا وكل اهتماماتنا فعرضت الفكرة على أسرتي وتحمسوا وشجعوا تلك المبادرة وعندما التقيت بعدد من زملائي في الفصول التعليمية الحديثة والمتقدمة التي يحتويها المركز أيدوا تحمسوا لذلك إلا أن إحدى معلماتنا الفاضلات التقطت بحسها الحاني ما نحن نرغب في تنفيذه فأعجبت بالفكرة ونقلتها للإدارة التي شجعت عبر مدير مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل عبدالله بن عبدالرحمن العجلان إلا أن الطلاب وذويهم لم يكتفوا بذلك بل شاركوا بفاعلية في الاحتفال الكبير الذي أقامته الإدارة بحضور أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم بن سعيد أبو رأس ومدير تلفزيون حائل المخرج فهد بن محمد العفنان حيث تولى الأطفال استقبال ضيوف المركز بالزهور ويقول الطفل معاذ شعرت أن المناسبة أكبر من أي فعالية تقام مهما كانت نوعيتها ولهذا كان الطفل معاذ نجماً استثنائياً حينما أوقف مسيرة الجولة التفقدية المعتادة ويطلب بعفوية (مايك القناة الاخبارية) التي كانت تغطي المناسبة اعتقاداً منه بأنه (ميكرفون مكبر الصوت المماثل لما في المركز) ليوقف الجميع ويطلب منهم التوجه معه لمسرح المركز ويقدم بتلقائية فقرات احتفالية طفولية نالت اعجاب الحاضرين وختمها بقوله: شكراً بابا سلمان وسط تصفيق الجميع بحرارة
وقد قام أمين منطقة حائل المهندس ابراهيم بن سعيد أبو رأس بجولة على مرافق المركز الذي أنشئ بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ويعتبر من أهم وأفضل المراكز المتخصصة لرعاية الاطفال المعوقين بمنطقة حائل وشملت الجولة الفصول التعليمية التي تحولت إلى كرنفال وطني وإبداعي ازدان بالعبارات الوطنية وصور ولاة الأمر حفظهم الله
وقال مدير مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعاقين بمنطقة حائل عبدالله بن عبدالرحمن العجلان إن مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أكبر من أي احتفال يقام مهما كانت التجهيزات إلا أن مبادرة ذاتية ومن قلوب بريئة وصادقة محبة للملك سلمان حفظه الله كانت جديرة بدعمها وإبرازها لقامة ومقام ملك أحب شعبه فأحبوه وأحب هذه الفئة الغالية فبادلته الحب بالحب والوفاء بالوفاء.
وتأتي قصة إنشاء مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بمنطقة حائل كدلالة أكيدة على حرص مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على خدمة وتكامل الخدمات لكل أبناء مملكتنا الغالية في كل جزء من وطننا الكبير التي رواها بشفافية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الاطفال المعوقين وقال سموه: كنا في مجلس الملك سلمان حفظه الله وكان الحديث دوما حول الوطن وخدمة أبنائه في مختلف المناطق وكان معالي الدكتور ناصر بن ابراهيم الرشيد موجوداً وكانت منطقة حائل بحاجة لمركز متخصص لرعاية الأطفال المعوقين فبادر الدكتور ناصر الرشيد بالتبرع بتكاليف المركز بمنطقة حائل على أن يتشرف المركز بارتباط مسماه بالملك سلمان حفظه الله فكان ذلك المساء نقطة تحول للخدمات التعليمية والعلاجية والتأهيلية للأطفال المعوقين بحائل وشهدت مراحل المشروع استمرار دعم الدكتور ناصر الرشيد لتكاليف إنشائه بما يقارب عشرين مليون ريال كما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل قد رعى آنذاك حفل افتتاح مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لرعاية وتأهيل الأطفال المعوقين بمنطقة حائل.
ومازال الحائليون وطلاب المركز يستذكرون الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حينما قال: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا الكريم، وآله وصحبه أجمعين.. أيها الأخوة الأبناء في هذه المنطقة العزيزة على قلبي، والجزء الهام من هذا الوطن، إنني أشعر عندما أكون في حائل بأني بين أهلي وأخوتي فعلاً، ولقد كانت أول زيارة لحائل عمري على ما أعتقد حوالي 13أو 14سنة، وما زلت أزورها بين وقت وآخر، وأسعد أن أرى هذه الوجوه العزيزة علي.
أيها الأخوة.. لا شك أن بلادكم بلاد الحرمين، بلادكم مهبط الوحي، بلاد العرب، هي تعتز بنفسها لا فخراً واعتزازاً فقط بنا كأرض أو أفراد، بل لأنها مهبط الوحي، ولأنها في الجزء الأكبر للجزيرة العربية التي هي منشأ العرب، ولا شك أن هذا كما هو عز لنا، لكنها أيضاً مسؤولية التراحم والتعاون على البر والتقوى، والتعاون على عمل الخير، ومساعدة المحتاجين والعناية بهم كما هي الحال في هذه الجمعية وهذا المركز ضمن أسسها العامة للعمل الخيري.
ولا شك أن هذه الدولة والحمد لله بقيادة الملك عبدالعزيز رحمه الله منذ إنشائها حتى اليوم وبعده أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله هي دولتكم وهي تعمل للخير وتسعى إليه وتجمع الشمل والكلمة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وهي والحمد لله كما هو مجتمعنا معروف عندكم مجتمع تعاون وتعاضد، ومجتمع تكافل قبل أن نعرف الأنظمة الحديثة. فالجار يسأل عن جاره، وأهل الحي يسأل عن حيه، والناس يتعاونون ويتقاسمون ما لديهم حتى في الوقت الذي كان فيه شظف عيش في هذه البلاد.
نحن والحمد لله ديننا يأمرنا، وعاداتنا تأمرنا، كذلك كما قال الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
فكما أن الإنسان منا مطلوب أن يزكي أو يتصدق أو يعمل الخير، كذلك يجب عليه كما قلت في إحدى المرات - وأقولها اليوم - أن الزكاة حتى جاهه في قلمه، في خطابه، في حث الناس على العمل الخيري في كل مكان من بلاده.
وهذه جزء من كلمته حفظه الله هو بين أبنائه في منطقة حائل والكل كان ومازال يكن للملك سلمان كل حب ووفاء وتجلت مشاعر الحائليين مجددا هذا اليوم عبر أبنائهم الأطفال المعوقين المستفيدين من خدمات المركز والذين رفعوا شعارا لاحتفالهم (لن تمنعني اعاقتي لمبايعتك) مخاطبين ببراءة وصدق ومحبة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.